جواد مكرم
حذر مصطفى بايتاس، عضو فريق التجميع الدستوري، من استغلال المال العام في الإحسان الخيري خاصة من طرف بعض الجماعات المحلية، وكذا من التمويلات الخارجية التي يستغلها البعض بطرق مشبوهة، وليس الركوب على اللحظة السياسية التي تسبق الانتخابات لمحاولة تخوين المؤسسات الخيرية الوطنية الممول من طرف مغاربة بأهداف معروفة .
وقال بايتاس، اليوم الإثنين، خلال الجلسة العمومية بمجلس النواب بحضور، نور الدين بوطيب الوزير المنتدب في الداخلية، إن تنظيم حزبي معين ظل لسنوات يستفيد في ظروف مشبوهة من توظيف الإحسان العمومي في خدمة مصالحه السياسية، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية التي تؤكد تقارير عدة وجود علاقات متشعبة له مع جمعيات منها الممولة من المال العام تخدم أجندته السياسية والانتخابية عبر ما يعرف ب”المعاونة”..
وذكر النائب البرلماني التجمعي، بتوجيه صريح سابق لزعيم حزب وصفه بالكبير، وقصده عبد اللطيف وهبي الامين العام لحزب البام، كان قد دعا من خلاله كافة أعضاء حزبه خاصة الميسورين منهم إلى تقديم المساعدة إلى المواطنين المعوزين، دون أن يلتفت إليه أحد ترجيحًا من الجميع لحسن النية في هذا الموضوع.
كما ذكر المتحدث نفسه، باستغلال عدد من المنتخبين لحق المواطنين في المال العام في جماعتهم الترابية، من أجل تقديم مساعدات غذائية للمعوزين منهم في مشاهد من البهرجة.
وتساءل النائب البرلمان عمن فقر هؤلاء المواطنين المعوزين؟، ومن تداول على قيادة الحكومة خلال العقود الماضية؟ في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية الذي تولي قيادة حكومتين متتاليتين، وحزب الاستقلال قبله، وأضاف، “راه كنعرفو خربو بلادنا”.
وردا على من يطالب بخرق الدستور والقانون والأعراف بوقف عمل الحكومة مع قرب الانتخابات، ومنع المجمتع المدني من لعب أدواره في دعم المجهود العمومي للتخفيف عن المعوزين من شدة وطأة الأزمة الاجتماعية، قال بايتاس:” الحكومة دستوريًا يجب أن تستمر في إشتغالها حتى آخر رمق من عمرها”، مضيفًا ” الا كان لي كيدوي ما عندو عقل خاص لي كيسمع يكون عندو العقل”.