عبدو المراكشي -متابعة

من بين القناصلة الجدد للمملكة، الذين كشفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الاثنين، تعيينهم في العديد من مدن العالم، والتي شملت 25 قنصلا موزّعين على دول أوروبية وآسيوية وعربية، القنصل العام الجديد في مدينة إشبيلية الإسبانية، سيدي سيدي أباه، وهو أحد أبناء الأقاليم الصحراوية.

وجاء تعيين أباه كرد ضمنيّ على تحرّكات وأنشطة جبهة “البوليساريو” الانفصالية ومسانديها المتزايدة خلال الأشهر الماضية في هذه المدينة الأندلسية.

وتم تعيين سيدي أباه قنصلا في عاصمة إقليم الأندلس خلفا للقنصل العام السابق الشريف الشرقاوي، الذي أصبح قنصلا في مدينة برشلونة، بعدما تزايدت حدة أنشطة الموالين للبوليساريو منذ تدخل القوات المسلحة الملكية ميدانيا في منطقة “الكركارات” في 13 نونبر من السنة الماضية، إذ أعلنت الجبهة، في اليوم الموالي، تنظيم “مسيرة” وسط المدينة حشدت لها سياسيين ونشطاء مدنيين إسبان داعمين للأطروحة الانفصالية المتجاوَزة.

وشهدت إشبيلية وخلال العام الماضي العديد من الأنشطة الداعمة للبوليساريو، التي تصر على وصف المغرب بـ”القوة الاستعمارية، واتهام الرباط بـ”اضطهاد الصحراويين وانتهاك حقوقهم”، في ظل وجود جمعية تسمى “أصدقاء وصديقات الشعب الصحراوي” وبروز ما يعرف بـ”الحركة الأندلسية للتضامن مع الشعب الصحراوي”، ما يجعل تعيين دبلوماسي مغربي ينتمي إلى الأقاليم الجنوبية ممثلا للمملكة في إشبيلية ردا مباشرا على التحرّكات الانفصالية المشبوهة والمضلّلة.

وإلى جانب سيدي أباه، الذي عُيّن قنصلا في إشبيلية والشريف الشرقاوي، الذي أصبح قنصلا في برشلونة، شمل التغيير قناصلة آخرين في إسبانيا، إذ جرى تعيين مصطفى صادق قنصلا عاما في فالينسيا، وهي المدينة التي شهدت هجوما على مبنى القنصلية المغربية من قبل موالين للبوليساريو في 15 نونبر 2020، حين قام أحدهم بنزع العلم المغربي واستبداله بعلم الجبهة الانفصالية، إضافة إلى تعيين إدريس السوسي قنصلا في خيرونا وعبد الله بيضود قنصلا في مايوركا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *