تابعت تدخل النائب البرلماني هشام المهاجري عن حزب الأصالة والمعاصرة ردا على وزير التجارة والصناعة حفيظ العلمي، والذي تحدث فيه عن طقوس الوزراء والأغنياء التي لا تشبه طقوس بقية المغاربة، وتحدث فيه أيضا عن سكنهم بأحياء راقية، بحي الرياض وطريق زعير وكاليفورنيا..

ليس عيبا أن تختلف طقوس الناس وليس عيبا أن يقطن الميسورون والأغنياء في مناطق سكنية راقية، شريطة أن يكون ذلك من عملهم وعرق جبينهم، فليس كل غني سارق او مختلس..

لكن العيب هو أن يكون ذلك من المال العام أو أن يحظوا بامتيازات ليست هي نفسها الامتيازات التي يحظى بها بقية المغاربة..

تصريحات المهاجري فيها الكثير من الشعبوية، وهي لا تختلف في شيء عن ما كان يردده عبد الإله بنكيران الذي  ظل يتاجر بآلام المستضعفين، ويردد مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه،” غرغري او لا تغرغري فلن تذوقي سمنا ولا عسلا حتى يشبع فقراء المسلمين”، لكنه قبل صاغرا في النهاية معاشا استثنائيا دق به المسمار الأخير في نعش ممارسته للسياسة..

تصريحات المهاجري، هي امتداد لممارسات وزراء روجوا صورهم وهم يأكلون البيصارة ويركبون في سيارات عادية، قبل أن يغير الاستوزار واقعهم..

*جمال اسطيفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *