الرباط: le12.ma

تم اليوم الأربعاء بالرباط، توقيع اتفاقية-إطار للتعاون والشراكة بين مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة ومجلس جهة نواكشوط بموريتانيا لتشجيع تبادل الخبرات في مجالات تدبير الشأن العام الجهوي والترابي.

وبموجب هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من رئيس مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، عبد الصمد سكال، ورئيسة مجلس جهة نواكشوط، فاطمة بنت عبد المالك، سيعمل الجانبان على تشجيع أنشطة التعاون وتبادل المعلومات والخبرات وأفضل الممارسات المتوفرة أو المطبقة لديهما، في مجالات إعداد التراب وبرمجة التنمية وتدبير المرافق العمومية المحلية.

كما سيعمل الجانبان على تشجيع التعاون في مجالات تدبير وتمويل المشاريع الجهوية والتنزيل السليم لاختصاصات المجالس الجهوية، وحماية البيئة وإدارة المناطق الخضراء، والتحول الرقمي والإدارة المحلية الإلكترونية، إلى جانب حماية وترميم المباني التاريخية والتراثية.

ويسعى الجانبان، بموجب هذه الاتفاقية، كذلك، إلى التنظيم المشترك لزيارات دراسية وإعلامية ولندوات ومنتديات لتبادل التجارب وتطوير المسار اللامركزي والاطلاع على الآليات والمناهج الحديثة لتدبير الشأن العام الجهوي والترابي.

كما سيحرصان على تطوير علاقات الصداقة والتعاون في مجالات عملهما والمطابقة لاختصاصاتهما، وأيضا الارتقاء بمستويات الحكامة وتدبير المرافق الترابية، من أجل تحقيق التنمية ورفاه سكان المدن والقرى بالجهتين، وتشجيع الفاعلين الاقتصاديين في الجهتين على تحديد فرص الاستثمار المتبادلة وعلى تنمية المبادلات التجارية وبلورة مشاريع مشتركة.

وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، اعتبر سكال أن هذه الاتفاقية الإطار تفتح آفاقا واسعة للتعاون، مشيرا إلى أن التوقيع عليها يأتي في إطار الأهمية القصوى التي يوليها مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة لتعزيز علاقات التعاون مع جهات إفريقية، خاصة الجهات الشقيقة، ومبرزا أنه سيتم عقد جلسة عمل لمناقشة وتحديد مشاريع التعاون.

من جانبها، أكدت رئيسة مجلس جهة نواكشوط، في تصريح مماثل، أن هذه الاتفاقية، التي تتمحور أساسا حول مجالات تدخل الجهات، تندرج بالنسبة لجهة نواكشوط في إطار برنامج التنمية الجهوية الذي تم إعداده من طرف مجلس الجهة.

وأعربت المسؤولة الموريتانية عن أملها، بصفتها رئيسة لجهة ناشئة، استلهام التجربة الغنية والناجحة للجهات بالمغرب، خاصة جهة الرباط-سلا-القنيطرة، مشيرة إلى أن مجالات التعاون تشمل تأهيل مساحات خضراء بنواكشوط والعمل الاجتماعي ودعم الأحياء الهامشية والهشة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *