عبدو المراكشي
أمرت النيابة العامة في المحكمة الابتدائية في مراكش بفتح بحث قضائي في شأن شريط فيديو كان قد صوّره “فنانون” فرنسيون من أصل جزائري، استغلوا فيه أطفالا يمتهنون بيع الورود والمناديل الورقية في الشارع العام في المدينة الحمراء.
قد بُث هذا الفيديو في مجموعة من منصات التواصل الاجتماعي، وأظهر كيف أن هؤلاء “الفنانين” لم يخجلوا من استغلال أطفال قاصرين يبيعون المناديل والورود، واصفين إياهم بأوصاف قدْحية ومسيئة، مستعملين عبارات مُشينة لـ”إضحاك” متتبّعيهم ولو كان ذلك على حساب أطفال قاصرين وفي وضعية اجتماعية صعبة.
وكان هؤلاء “الفنانون” قد حلوا بالمغرب لتصوير برنامج مع إحدى القنوات الوطنية قبل أن يتقرّر إلغاء التصوير إثر الضجة التي أثارها هذا المقطع المشين.
وقد أعطت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بعد توصلها بهذا الشريط، تعليماتها للضابطة القضائية من أجل فتح بحث قضائي بهدف تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.
وطالب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة بإيقاف مصوري شريط الفيديو ومن بثّوه في مواقع التواصل ومحاكمتهم بتهمة استغلال أطفال قاصرين والتشهير بهم.
