مراكش: ع . بوتمزار

كازا: م. لحلو . م. السلامي

شهد المعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء، صباح اليوم الجمعة، حفل تخرّج الفوج الجديد من الطلبة -فوج عزيز أخنوش.

وتميّز الحفل، الذي غطّاه موفدو “le12.ma” مباشرة بتقنية “اللايف”، بحضور العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية، يتقدّمها عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الذي يحمل هذا الفوج اسمه، وهو الفوج العشرون الذي يتخرج من هذا المعهد، الرائد في تكوين صحافيي المستقبل.

كما حضر فعاليات حفل التخرّج، الذي أشرف على تنشيطه وتقديم فقراته زميلنا أديب السليكي باحترافيته المعهودة، بعض الفنانين والرياضيين، أبرزهم الفنانة المتألقة سعيدة شرف وعميد “أسود الأطلس” السابق نور الدين النيبت وغيرهما.

وبدأت فقرات الحفل بكلمة لأحمد طلال، المدير العامّ للمعهد، شكر فيها الوزير أخنوش، الذي يحمل فوج هذه السنة اسمه، مذكّرا بكون أخنوش يعدّ مثالا للالتزام والنجاح، إذ أبان عن انضباط والتزام بتنفيذ إستراتيجيات وزارته وفق التوجيهات الملكية السامية، والذي يمثل نموذجا ناجحا يُحتذى به.

وتوقّف طلال عند أهم المحطات التي طبعت سنوات التكوين الثلاث التي استفاد خلالها الفوج المتخرج اليوم من العديد من التكوينات في مختلف التخصصات المرتبطة بالصحافة، بجوانبها الأكاديمية والتقنية.
وذكّر بأن الطلبة كانوا خلال سنوات التكوين الثلاث بمثابة عائلة واحدة، ما سهّل مأمورية تكوينهم في أحسن الظروف وفُتح أمامهم فرص الالتحاق بمنابر مختلفة، من صحافة مكتوبة ومرئية -مسموعة.

وتوقّف أحمد طلال عند الرّحيل المفجع لوالده، مؤسس المعهد ومديره السابق امحمد طلال، الذي كان قد وافته المنية خلال السنة الماضية، والذي قدّم تضحيات جمّة للحقل الإعلامي بالمغرب وكان من أوائل المكوّنين في المجال، قبل أن يؤسس هذا المعهد الرائد قبل حوالي 21 سنة.

وذكّر المتحدث ذاته بأن أزيد من 70% من الصحافيين الذين يشتغلون في مختلف المنابر الصحافية الوطنية هم خرّيجو المعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء.

وتناول الكلمة بعد ذلك الوزير أخنوش، الذي وجّه تحية خاصة لمدير المعهد ولكافة الأساتذة والمؤطرين والطلبة المتخرجين ضمن هذا الفوج  العشرين.

وقال أخنوش إن دعوته لحضور حفل التخرج تشريف له. وأشار إلى أنه يشعر بالابتهاج لمشاركة هؤلاء الشباب فرحةَ تخرجهم، وهم مشبعون بالتفاؤل وبالطاقة الإيجابية لخوض أولى تجاربهم في مسارهم المهني.

وعبّر عزيز أخنوش عن تفاؤله ويقينه بأن هذه الطاقات الشابة ستشقّ طريقها بنجاح على درب هذه المهنة الشّريفة.
وقال إن بلادنا اليوم في حاجة إلى صحافيين متشبثين بالقيم الوطنية، صحافيين متمرّسين، قادرين على المساهمة في تأطير وتوعية المواطنين.

وناشد الوزير أخنوش في كلمته المتخرّجين الجدد من المعهد الحرص على المساهمة في الارتقاء بمستوى الصحافة الوطنية، مشددا على أن المتخرجين اختاروا “مهنة المتاعب” و”السلطة الرابعة”، وهي تسميات لها دلالات قوية، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تكون للكتابة الصحافية أو للعمل الصحافي بصفة عامة قيمة ما لم يكن لمزاول هذه المهنة مبادئ وما لم يكن صادقا ويحترم مهنته، لأن الصحافة تحمل رسالة، وليست مجرّد “وظيفة” كما بقية الوظائف.

وذكًر أخنوش رئيس حزب الأحرار،  بأن المعهد يتحمل مسؤولية التكوين الجيد للخريجين، معبّئا من أجل ذلك إمكاناته وتجهيزاته العصرية ومناهجه الحديثة، التي تساير تطور وسائل التواصل والإعلام، وطبعا من خلال أساتذة ومؤطرين مشهود لهم بالكفاءة.

وإلى جانب ذلك، يحضر، بحسب الوزير أخنوش، الاجتهاد الشّخصي للصحافي وإصراره وموهبته والاستعداد القبْلي لمزاولة المهنة، إلى جانب البحث وتحرّي الدقة في نقل الخبر  والصرامة والفطنة.. وهي العوامل التي تؤدي مجتمعةً إلى النجاح. وداعا صحفيي المستقبل من خرجي هذا المعهد، وغيرهم الى التسلح بالمصداقية لمحاربة الاخبار الزائفة والتعبئة الدائمة للدفاع عن القضية الوطنية ومصالح البلاد العليا.

بعد ذلك، تعاقب على المنصّة العديد من الوجوه الإعلامية، ابرزهم مصطفى طلال. كما تناول الكلمة بعض الخرّيجين الذين عبّروا عن فرحتهم بهذه اللحظة الفارقةَ في مسارهم المهني.

كما شهد حفل التخرج فقرة خاصة عن الراحل امحمد طلال، مؤسس المعهد ومديره السابق، قُدّمت خلالها شهادات مستقاة منمجموعة من أبرز الأسماء التي تخرّجت من المعهد وحلّقت بعد ذلك بعيدا فارضة اسمها في مختلف المنابر الوطنية والدولية.

تفاصيل أوفى في الربورتاج التالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *