*المصطفى الحروشي
من يكون مولاي الحسن الداكي الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، وبهذه الصفة رئيسا للنيابة العامة؟ سؤال يطرحه عدد من علموا بهذا التعيين السامي دون يعلموا بمحطات عدد من التاريخ المهني لهذه الشخصية القضائية.
مولاي الحسن الداكي، الذي تعرف عليه المغاربة من خلال بلاغاته المؤسسة التي كان يتلوها أمام كاميرا التلفزيون الرسمي بمناسبة إعادة محاكمة المتهمين في جرائم مخيم كديم ايزيك، لمخاطبة الرأيين المغربي والخارجي حول حرص العدالة المغربية على ضمان المحاكمة العادلة للمتهمين تحت رقابة المراقبين الدوليين، رأى النور في سنة 1955 بإقليم الحوز.
بعدما حصل على الإجازة في القانون الخاص من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – أكدال بالرباط، سيلتحق بالمعهد العالي للقضاء بالرباط في سنة 1979.
بدأ مساره المهني كنائب لوكيل الملك في مركز القاضي المقيم بسيدي يحيى الغرب (1981-1983)، ثم قاضيا بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة (1983-1986)، فوكيلا للملك لدى المحاكم الابتدائية بكل من وزان (1987-1988)، وسوق الأربعاء الغرب (1988-1994)، والقنيطرة (1994-1995)، قبل أن يتم تعيينه في منصب نائب وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط (1995-1996).
وفي سنة 1996، عين مولاي الحسن الداكي وكيلا عاما للملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، قبل أن يتم تعيينه في مارس 2000، في منصب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف طنجة، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية ماي 2011، تاريخ تنصيبه وكيلا عاما للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط.
علاقة الداكي بمواصلة التحصيل الاكاديمي لم يحل نجاح مساره المهني في الحد منها، بقدر ما تواصلت وتوجت بحصوله على شهادتي الماستر (2012) والدكتوراه (2019) في القانون الخاص من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة.
مولاي الحسن الداكي، المعروف برجل المساطر، يخفى وراء ملامحه الصارمة، شيء من رحابة صدر أهل حوز مراكش.