يحيى اليحياوي

لم أتوقف كثيرا عند قرار متابعة عبد العالي حامي الدين… أمره لا يعنيني… ثم إنه ليس من حقي أصلا أن أقف عند قرار صادر عن المستوى القضائي، لا سلبا ولا بالإيجاب… عهد قطعته على نفسي… ملتزم به… بيد أن ذهاب مصطفى الرميد وإدريس الأزمي إلى حد التشكيك في القضاء والطعن فيه… أمر لا يجب أن يمر هكذا…

فالأول وزير دولة، والثاني نائب برلماني وعمدة مدينة كبرى… عندما يأتي أناس في أعلى مستويات الدولة، بحكم المنصب أو العهدة الانتخابية، ويطعنون في القضاء، قانوناً ومسطرة وقضاة، فمعناه أن ثمة خللا ما… في ذهن هؤلاء وفي تركيبتهم النفسية…

ما معنى أن يعلن هؤلاء ألا استقلالية للقضاء في المغرب وأن القضاء مسيّس؟ معناه أنهم يحثون الناس على عدم الثقة فيه… على عدم اللجوء إليه والاحتكام إلى غيره… معناه: لكل أن يأخذ حقه بنفسه وبطريقته… حسب ما أوتي من نفوذ قبَلي وعصبية طائفية… ليس ثمة معنى آخر لذلك… والدليل قول بنكيران نفسه: “لن نسلم أخا لنا”… يعني: لا نعترف بقضائكم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *