le12.ma
أكد تقرير نشرته صحيفة “دي فيلت” الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أنه في إطار الجدل المحتدم حول ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة تمّ رصد استعمال غير عادي لبرمجيات التضليل الرقمي “سوشيال بوتس” (مختصر لمصطلح “روبوت” الإنجليزي) بهدف التأثير على رواد الإنترنت عبر العالم.
واستند معدّو هذا التقرير الصحافي على تحليل لشركة “بوتسواتش” شمل 100 ألف رسالة قصيرة على موقع “تويتر”. وشمل البحث 800 ألف تغريدة في الفترة الممتدة بين 24 نونبر وثاني دجنبر 2018. وأشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 28% من تغريدات تويتر بشأن ميثاق الهجرة تعود إلى برمجيات التضليل الرقمي، أي هويات إلكترونية تسعى إلى إيهام الرواد بأنها تعود إلى أشخاص حقيقيين.
وحسب خبراء، فإن استعمال هذه البرمجيات في النقاشات السياسية لا يتجاوز عادة 15%. وتنشر هذه البرمجيات إشاعات كاذبة، منها الادّعاء بأن الحكومة الألمانية تسعى إلى التلاعب بالرأي العام بإخفاء الحقيقة عنه.
كما كشفت الدراسة وجود علاقة بين حركة “السترات الصفراء” في فرنسا، للإيحاء بأن هناك حراكا عابرا للحدود الأوربية يعارض ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة. وأظهر البحث أيضا أن الشبكة المسؤولة عن هذه التغريدات الوهمية كانت “نشطة” بشأن موضوع حظر “الديزل” في ألمانيا.
يشار إلى أن الميثاق الأممي أثار انتقادات واعتراضات، إذ أعلنت 15 دولة انسحابها منه أو تعليق قرارها النهائي بخصوصه، في الوقت الذي استغربت لويز أربور، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المكلفة بشؤون الهجرة العالمية، “الكمّ الهائل من التضليل الذي يحيط بالميثاق وما يتضمنه (…) رغم أنه لا يجعل الهجرة حقا ولا يحمّل الدول أية التزمات”. وأضافت أربور، متحدثة في ندوة صحافية أمس الأحد في مراكش “هذه الوثيقة ليست سرا، ولغتها واضحة تماما”.
                