طنجة: هشام المساوي

 

أكد المدير الجهوي للفلاحة بطنجة تطوان الحسيمة، محجوب لحرش، أن حالة المزروعات والأشجار المثمرة والمراعي “جيدة” بفضل انتظام التساقطات المطرية بين نونبر وفبراير الماضيين.

وقال محجوب لحرش، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن وضع الفرشة المائية انعكس على الحالة الجيدة لكل المزروعات وأيضا الأشجار المثمرة والمراعي، إذ أن هناك كلأ كافيا بالنسبة للمواشي، والفلاحون يسهرون على العناية بالمزروعات”، مضيفا “نستبشر خيرا بالموسم الفلاحي، وإن كانت هناك تساقطات خلال شهر أبريل فسيكون المردود جيدا جدا، الشيء الذي سيكون له انعكاس إيجابي على عائدات الفلاحين”.

وأكد أن هذه الوضعية مكنت المزارعين من الاشتغال جيدا على الزراعات الخريفية المتواجدة الآن، وتأمين الزراعات الربيعية والصيفية، معتبرا أن البرنامج الذي وضعته المديرية الجهوية في بداية السنة يسير بطريقة منتظمة، إذ تمت زراعة 381 ألف هكتار بالحبوب، و16 ألف هكتار بالقطاني، و 11 ألف هكتار بالخضراوات، و 5500 هكتار بالزراعات السكرية.

وسجل لحرش بأن الجهة عرفت تساقطات مطرية جد مهمة منذ شهر نونبر، حيث بلغ المعدل التراكمي للتساقطات حوالي 552 ملمتر، وتميزت بانتظامها خلال شهري نونبر ودجنبر، وارتفاعها في شهري يناير وفبراير، حيث انعكست إيجابا على حقينة السدود كلها، مشيرا إلى أن سد وادي المخازن، الذي يزود سهل اللوكوس بمياه الري، بلغت 100 في المائة (672 مليون متر مكعب)، بينما سد دار خروفة يسجل معدل ملء في حدود 53 في المائة (حوالي 253 مليون متر مكعب).

في السياق ذاته، أبرز أن تميز جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بموارد مائية جد مهمة مكن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات من تنفيذ مشاريع سقي كبرى من الجيل الجديد، تستجيب للمتطلبات الحالية للفلاحة العصرية.

وأشار في هذا الإطار إلى عدة مشاريع في المجال، من بينها تهيئة مدار سقوي على مساحة 21 ألف هكتار في محيط سد دار خروفة (إقليم العرائش)، وتهيئة مدار أجراس (إقليم تطوان) على مساحة 1500 هكتار، وأيضا مدار أقوباع (تطوان/شفشاون) 500 هكتار، ومدار أسجن (إقليم وزان) على مساحة 2500 هكتار، لافتا إلى أنه في المجموع ستضاف في إطار برامج مخطط المغرب الأخضر 25 ألف و 500 هكتار إلى برامج السقي بالجهة، وستتواصل هذه المجهودات في إطار مخطط الجيل الأخضر.

وتابع المدير الجهوي للفلاحة بأن الاستثمارات لإحداث المدارات السقوية بلغت 3.7 مليار درهم، الشيء الذي سيمكن من إحداث 1.5 مليون يوم عمل في العالم القروي وقيمة مضافة تصل إلى 420 مليون درهم سنويا مقارنة مع الوضع الحالي على مستوى هذه المناطق، مؤكدا على أن وتيرة الإنجاز على مستوى التجهيز الداخلي تسير بصفة منتظمة والأحواض ستكون جاهزة في القريب المقبل.

بخصوص السلاسل الفلاحية ذات القيمة المضافة العالية، شدد السيد لحرش على أن الجهة تتوفر على كافة عوامل الإنتاج التي تمكن الفلاحين من الاشتغال في سلاسل عالية القيمة، من قبيل زراعة أشجار الأفوكادو، والتي عرفت نموا مهما، حيث تتوفر الجهة الآن على 3500 هكتار، مؤكدا أن المديرية الجهوية ستواصل الاشتغال على هذه السلسلة الواعدة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر.

كما أشار إلى أن زراعة الفواكه الحمراء بدورها يتوقع أن تصل إلى مساحة 6 آلاف هكتار في أفق عام 2030، موضحا أن الأمر يتعلق بسلسلة واعدة تمكن المغرب من التصدير إلى 40 دولة بإنتاج يفوق 200 ألف طن ورقم معاملات يناهز 6 مليارات درهم وتشغيل الكثير من اليد العاملة على مستوى الجهة.

وخلص المدير الجهوي للفلاحة إلى أنه يجري الإعداد، بمعية باقي الشركاء، لمشروع مهيكل لتهيئة “القطب الفلاحي زوادة”، حيث وصلت الدراسات إلى مراحل متقدمة، مبرزا أنه سيشرع في المستقبل القريب في التنزيل الفعلي لهذا المشروع الذي من شأنه أن يفتح آفاقا واعدة على مستوى إقليم العرائش بصفة خاصة وعلى مستوى الجهة بصفة عامة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *