*أحمد الدافري
واقيلا، والله أعلم، القضايا الكبرى، ما كنحلوهاش بالحروب الصغرى.. و واقيلا، والله أعلم، منين شي واحد كيكون ما حاملكش وما كيبغيليكش الخير، ما كاتحاربوش بنفس السلاح ديالو.. وإنما كتختار السلاح للي يخليه يزيد يغرق.. وهو السلاح ديال العقل..
ناخذو نموذج كبير، ونلعبو اللعب الكبير، وللي باغي يبقى ديما صغير، الله يخليه ديما صغير..
مثلا، النظام الجزائري المبني على العداء الدائم للنظام المغربي، كيعيش دابا فحالة احتضار.. لأنه كيخسر دبلوماسيا فمسألة الصحراء المغربية للي كيصرف عليها زبالة ديال الفلوس من خلال دعم شرذمة البوليزاريو ماليا وبالإعلام وبتقديم الأموال الطائلة للوبيات الضغط الفاشلة فالمحافل الدولية .. وثانيا لأن الشعب الجزائري، بكباره وصغاره ورجاله ونسائه وطلبته وعماله، كيخرج حاليا للشوارع وكيقول ليه ديكًاج.. ومنين الواحد كيكون كيغرق، كيتمسك بأي حاجة بانت ليه حداه باش يشد فيها وينقذ راسو، ولو كانت قشة. واخا القشة ما غتنفعوش باش يفلت من الغرق..
دابا شنو هي هاذ القشة بالنسبة للنظام الجزائري للي كيغرق؟ هاذ القشة هي واحد الطرف ديال الأرض فالحدود المغربية حدا مدينة فيكًيكً، يُقال أنها، حسب الخرائط، داخلة فالجهة ديال الجزائر، بناء على معاهدة الحدود بين المغرب والجزائر عام 1972. هاذ الأرض فيها شي ضيعات مغربية يُقال بأن فلاحين مغاربة كيستغلوها من السبعينيات.. والجيش الجزائري جا عند هاذ الفلاحين المغاربة وقال ليهم خصكم تخويو هاذ الأرض..
دابا كاين جوج حالات.. إما هاذ المسألة تتحل بالطرق الدبلوماسية وبالحكمة وبالعقل، أو أن الجيش المغربي حتى هو يتدخل، وينوض شي واحد من الجيش الجزائري يضرب القرطاس، والجيش المغربي يرد عليه، والقشة تكبر، وتولي خشبة، والخشبة تولي باطو، والغريق يلقى فين يركب باش يفلت من الغرق، ويبقى يغوث ويقول للشعب الجزائري واك واك أعباد الله نوضو دافعو على بلادكم راه المغرب المحتل هجم علينا واستغل الحراك الشعبي الجزائري وحكًر علينا.. شنو دابا؟ واش نفكرو فهاذ القضية الكبيرة بمنطق الحرب الصغيرة المبنية على الصراع من أجل قشة، أو نفكرو بمنطق الحكمة ديال نخلي لك أسيدي فهاذ الساعة هاذ القشة، ولكن راك غادي تغرق ما فيهاش جوج، لأن الأمواج الداخلية للي كاينة وسط البحر ديالك عاتية وجارفة، ونبقى أنا كنتفرج فيك ونخليك كتبقبق حتى تنزل للقاع ؟..
كيبان للي، والله أعلم، واضح البلان….. إذن وقيلا خصنا نترزنو ونفكرو بالعقل.. الفلاحين المغاربة ياخذو تعويض باش ما يتضرروش.. وما وقع باس.. والعاطفة فوق القياس، راها كتخلي الكسدة بلا راس.. وهذا ما كان..
*خبير في التواصل