القنيطرة: كريم شوكري

 

استياء عارم يسود الوسط الجماهيري القنيطري قبيل مباراة الوداد الفاسي على خلفية النتائج “الباهتة” التي أحرز عليها “الكاك” طيلة النزالات التي أشرف عليها المدرب سمير يعيش خلفا لسلفه حسن بنعبيشة.

و ظل إيقاع التذمر الجماهيري يتسارع تدريجيا في أعقاب الدورات الثلاث التي اكتفى فيها فارس سبو بثلاث نقاط فقط، قبل أن تأتي الهزيمة التي تكبدها الأسبوع الفارط داخل الميدان ضد الاتحاد الزموري للخميسات، لتكون بمثابة النقطة التي أفاضت كأس الاستهجان تحول على إثرها يعيش و لاعبوه إلى حطب في مواقد الانتقاد الجماهيري جراء أدائهم الذي لا يرقى إلى حجم انتظارات المحبين.

هذا و تخللت حملة الاستياء جملة من الشعارات المعبرة عن خيبة أبناء حلالة التي وصل البعض منها إلى حد السخرية نظير العبارة التالية: “قطع ورقتك باش تخسر فرقتك”، و هو الشعار الذي تزامن مع الحملات المتتالية لاقتناء التذاكر الإفتراضية التي شهدت تجاوبا جماهيريا لا يستهان به من طرف أبناء القنيطرة و منطقة الغرب برمتها، قبل أن تندلع شرارة الانتقاد لتطال اللاعبين و الطاقم التقني و كذا الرئيس علي الرماش الذي لم يسلم بدوره من عاصفة النقد لكونه “المسؤول الأول” عما يكتنف الفريق من “تهاون” في تأدية الواجب، على حد تعبير منتديات التواصل الافتراضي.

و في السياق ذاته، تفاعل ربان إدارة القلعة الخضراء بسرعة لافتة مع هذه الدينامية الاحتجاجية سعيا منه لكسر جليد التشنج الجماهيري، حيث سارع في غضون الأسبوع الجاري إلى عقد اجتماع طارىء مع المدرب سمير يعيش بحضور كل من المشرف العام عزيز العامري و مساعده عبد القادر يومير، و هو اللقاء الذي تخللته استفسارات و رسائل تحذر من مغبة استنزاف احتياطي الحماس الذي رافق انطلاق التجربة الجديدة.

إلى ذلك، أسفرت حملة اقتناء التذاكر الإفتراضية التي سبقت مباراة الجولة الأخيرة ضد الاتحاد الزموري عن بيع ما مجموعه 1979 تذكرة، وهي الحصيلة التي ضخت في خزينة النادي مبلغ يناهز 40 ألف درهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *