جواد مكرم

يبدو أن عمق مضامين ومعاني المثل المغربي القائل عيش نهار تسمع خبار، تعكسها حالة التيه الذي يعيش على إيقاعه حزب العدالة والتنمية، وعجائب قرارته.

مناسبة هذا الكلام، هو إعلان قيادة الحزب دون خجل للراي العام لجوءها الى أسلوبلحزارةلثني إدريس الازمي على الاستقالة من مختلف ما سمي بمهامبيليكي، لانه مسكين “تخلطو عليه لعرارم”، لم يعد يعرف ما يقع في البيجيدي.

لقد قالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في بلاغ  صدر عقب إجتماع لها اليوم إنها قررت: “تكوين لجنة من بين أعضائها لزيارة (إدريس)  والتواصل معه ولمراجعته في الموضوع“.

وباقي المستقلون  والغاضبون  فليشربوا البحر، ومنهم مؤسسون و من سبقوا “بيليكي” و”الديبخشي”، في النضال تحت أضواء حزب ” لامبة” .

والظاهر ان زيارة هذه اللجنة  للازمي، لن تكون في غير مقامه في مدينة فاس، مرقد الاولياء والصالحين، الذين  تشد إليهم  رحالالزيارةطمعًا فيحاجة مقضية“.

ولا أعتقد أن العمدة الازمي، الذي أدرجته ساكنة فاس في دائرة “مختفون”، قد يصبح منافسًا لأولئك الاولياء والصالحين، و إن كان أنصارالديبخشيقد قدموه ليلة سقوط شباط عام 2015 كفاتح لمدينة فاس ببركة دفين العاصمة العلمية مولاي إدريس، أو حتى عندما سعت قيادة الحزب من خلال تشكيل لجنة لزيارته، إلىالنفخفي الرجل، كما لو أنه مولاي إدريسمول القبة“.

في الواقع مثل هذه القرارات الصادرة عن رأس التنظيم الحزبي، لا تخدم تماسك كيان وبنيان الحزب الاغلبي، بقدر ما تفصح حقيقة أنه حزب  يدار بمنطقالجماعةلا بمنطقالمؤسسة“.

ما يؤكد هذا الطرح،  هو  تأسيس قيادة الحزب لقرار تشكيل زيارةالمزاوكةفي الازمي، على قاعدة ما قالت:“تقديرًا من الأمانة العامة  للأدوار التي اضطلع بها الأزمي خصوصا من موقع رئاسة المجلس وتدبير شؤونه، كما لو أنه ليس في  البيجيدي، من لا يقوم بمهمة “بيليكي” لرئاسة المجلس الوطني.

البيجيدي، الذي يفترض أن قادته تمرسوا على التدبير من خلال حكومتين متتاليتين، ويفترض أنه تحول إلى برنامج لتصميم البروفايلات القيادية.

وإذا كان الواقع غير ذلك، ويبدو بالفعل غير ذلك، بدليلتوسلقيادة البيجيدي، تراجع الازمي عن الاستقالة، فبأي بروفايلات قيادية سيباهي إخوان العثماني بها كفاءات باقي الاحزاب في الطريق نحو الاستوزار في حكومة ثالثة يحلمالمصباحبأن تكون ثابتة، ما لم توقع إنتخابات 2021 على سقوطه بالضربة القاضية، طلما ان مؤشرات السقوط الحر، منبعثة من داخل حزب” لامبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *