أحمد الدافري

 

نشرت عدد من المنابر  الإعلامية صورة لرئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون مع زعيم عصابة البوليساريو، وتظهر في الصورة الراية الجزائرية،  إلى جانب راية جمهورية الوهم التي خلقها النظام الجزائري.

الأسئلة التي يمكن أن تُطرح في هذا الإطار هي: هل الشعب الجزائري يرضى لرئيس بلده أن يستمر هو ونظامه الحاكم في دعم أفراد عصابة من المرتزقة، وفي مدهم بالمال والسلاح والأرض، وفي تبذير مقدرات الشعب الجزائري بشكل فظيع؟.

هل يرضى الشعب الجزائري وهو يسعى جاهدا إلى تطوير بلده وإلى الارتقاء بمستواه المعيشي، أن يظل النظام الحاكم في بلده يتبنى نفس سياسة العداء ضد المغرب الذي لم يفعل أي شيء سوى أنه قام باستعادة ترابه الذي أخذه منه المستعمر الإسباني بتواطؤ مع الاستعمار الفرنسي وباقي القوى التي قسمت إفريقيا ونهبت خيراتها؟.

هل يرضى الشعب الجزائري أن يقوم مثلا رئيس الدولة المغربية الذي هو ملك البلاد، أن يلتقط صورة مع  فرحات مهني  رئيس “الحركة من أجل تقرير المصير في القبائل”، أي تقرير مصير المنطقة الساعية للانفصال عن الجزائر، وأن يظهر في الصورة العلم الذي تتخذه هذه الحركة رمزا لاستقلالها، وتقوم وسائل الإعلام بنشر وترويج هذه الصورة؟

بالتأكيد أن لا أحد من المغاربة، شعبا وقيادة، يمكن أن يقوم بهذا الفعل الأخير.. لأن السياسة الخارجية علم وفن وذكاء وإتقان. ويبدو أن هذه الخصائص لا تتوفر في أي أحد من أفراد النظام الجزائري الحاكم.  الله يعطينا العقل. وهذا ما كان.

*خبير في الاعلام والتواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *