المصطفى الحروشي

 

عبر رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي في المغرب، ديفيد غوفرين، عن سعادته بمقامه الجديد، وبحفاوة الاستقبال الذي خصوه المغاربة له منذ وصوله و عن  شكره للمغاربة، قائلا: “أرضكم أرض مباركة، ولن أنسى أول يوم لي هنا في المغرب، استقبلتموني بالحفاوة وقلتم لي الدار داركم”.

وخاطب ديفيد غوفرين، عبر شريط فيديو نشره على “اليوتيوب”، المغاربة، “يشرفني أن أشغل منصبي الدبلوماسي في بلد مهم مثل بلدكم، الذي سبق أن زرته قبل عشر سنوات، لأول مرة في حياتي”، والبلد الذي يحلم سفراء العالم بالعمل فيه، معللا ذلك بالأمر البسيط، قلئلا: “لديكم أجمل غروب في العالم شاهدته في صحرائكم. ومدينة شفشاون الزرقاء تصنف واحدة من أجمل ست مدن في العالم، ومراكش الحمراء لا تزال تحمل سحر التاريخ.وأضاف، أن المطبخ المغربي من أشهر المطابخ في العالم. حتى الكسكس يعرف عالميا بأنه مغربي. ولباسكم، القفطان والجلباب من أشهر الأزياء في العالم. وأنا سعيد بارتداء هذا الجلباب المغربي الأنيق”.

واستعرض داوود كما يحب أن يسموه المغاربة، سيرته العائلية والعلمية ومساره الدبلوماسي، مشيرا إلى أنه درس اللغة العربية وحاصل على الدكتوراه في علوم الشرق الأوسط والحضارة الإسلامية، لافتا إلى أن المغاربة يتحدثون اللغة العربية وينطقونها على طريقتهم، ولذلك قرر أن أول ما سيقوم به خلال مقامه بالمغرب، هو تعلم اللهجة المغربية، التي وصفها بـالجميلة.

وتابع ديفيد، بالقول: “أنا مثلكم، أحب العائلة. أنا أب لولدين وبنت. أنا مثل ابن بطوطة الرحالة المغربي الشهير، سافرت إلى عدد من الدول واشتغلت في الكثير منها. أنا دبلوماسي منذ 1989. والدي كان سفيرا في رومانيا والنمسا. وأنا اشتغلت سفيرا في مصر ومستشارا سياسيا في السفارة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ورئيس قسم الأردن في وزارة الخارجية الإسرائيلية”.

وأضاف ديفيد غوفرين، “الشعب اليهودي سيذكر دوما أن السلطان محمد الخامس حمى الطائفة اليهودية في المغرب من نازية هتلر، وأن الملك الحسن الثاني كان حريصا على الإبقاء على صلة الرحم بين المغرب واليهود حتى بعد رحيلهم، وساهم في إقناع الرئيس المصري الراحل أنور السادات على عقد اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل. فيما لا يقل جلالة الملك محمد السادس نصره الله شجاعة وتسامحا عن جده ووالده، لذلك كان العاشر من ديسمبر 2020، ليس فقط يوما للإعلان عن قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، بل، أيضا، يوما يجسد تفرد وتميز المملكة المغربية الشريفة شعبا وملكا وحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *