le12.ma

زارت حدة المصادمات بين قوات الأمن الفرنسية وأنصار حركة السترات الصفراء في باريس اليوم السبت، ما دفع السلطات إلى نشر مدّرعات للمرة الأولى منذ سنوات، في العاصمة، في وقت ارتفع عدد الجرحى والموقوفين من المتظاهرين، الذين رفعوا “سقف مطالبهم. نحو إقالة الرئيس إيمانيول ماكرون..

وظهرت قوات الأمن في مقاطع مصورة وهي تنشر مدرّعات في محيط قوس النصر في باريس، محاولة لإبعاد المتظاهرين، الذين ينزلون إلى الشوارع للأسبوع الرابع على التوالي.

وتعّدت السلطات الفرنسية، في الأسبوع الماضي، بنشر مدرعات في الشوارع لم تستخدم منذ أحداث الشغب التي شهدتها ضواحي باريس في 2005، في خطوة وُصفت بأنها استثنائية لمواجهة تظاهرات السبت. لكن هذه الخطوة تبدو بعيدة عن الحد من الاحتجاجات، التي عادت للتجدّد في محيط قوس النصر في باريس، ليرد الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع وبخراطيم المياه.

وقد اندلعت، في وقت سابق من اليوم السبت، مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي استخدمت قنابل الغاز في مواجهة محتجّي السترات الصفراء بكثافة، خصوصا في منطقة قوس النصر وشارع الشانزليزي، في محيط القصر الرئاسي. ونتج عن المواجهات إصابة متظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وأظهرت لقطات الفيديو تعرض بعضهم للإغماء نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وحاول المتظاهرون الوصول إلى القصر الرئاسي، القريب من شارع الشانزليزي وقوس النصر، إلا أن جدارا أمنيا منعهم من بلوغ هدفهم. وأدت هذه المصادمات إلى “شلل” في حركة المرور وسط العاصمة. كما أجبرت كثير من المحلات التجارية على إغلاق أبوابها، بل إن السلطات أغلقت برج إيفل ومتحف اللوفر.

كما ارتفع عدد المحتجين الذين أوقفتهم السلطات الفرنسية إلى أكثر من 500، وُضع 200 منهم تقريبا قيد الحبس الاحتياطي. واعتمدت الشرطة بكثرة على رجال أمن بزي مدني، مسلحين بأسلحة نارية للقبض على مجموعة من المتظاهرين حاولت التسلل إلى مرآب تحت الأرض في شارع الشانزليزي.

وكانت إحصائية قد أشارت، في وقت سابق، إلى أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 300 شخص في باريس، قبيل ساعات من خروج التظاهرات.

ويشار إلى أن احتجاجات هذه الحركة كانت قد اندلعت في نونبر الماضي إثر قرار رفع أسعار الوقود، الذي تراجعت عنه حكومة الرئيس ماكرون في ما بعد، لكنّ المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم وطالبوا بإقالة ماكرون، الذي حمّلوه مسؤولية التوتر الذي تعرفه البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *