جواد مكرم
قضت المحكمة الابتدائية بمدينة تطوان، بالحبس الموقوف بحق 4 متابعين على خلفية حراك الفنيدق الذي طالب من خلاله المتظاهرون بعودة الاتجار في السلع القادمة من سبتة المحتلة شمال المملكة، المغلقة المعابر.
وحكمت المحكمة مساء اليوم الثلاثاء وفق مصدر جريدة le12.ma عربية، بستة أشهر حبسًا موقوف التنفيذ بحق المتابعين الاربعة على خلفية ما وصف بأحداث الفنيدق، وإتهامهم بتهم عدة منها، خرق قانون الطوارىء الصحية والتجمهر غير المرخص.
ويرتقب أن يغادر هؤلاء أسوار سجن تطوان، خلال الساعات القادمة، وسط ترحيب نشطاء حقوقيين وسياسيين بهذا الحكم الذي يوحي بإنفراج الاجواء الحقوقية بالمغرب
وقاد لجوء السلطة مساء الجمعة، 06 فبراير ، الى القوة لتفريق وقفة احتجاجية بمدينة الفنيدق للمطالبة بفتح معبر باب سبتة و ضمان العيش الكريم و فرص الشغل، إلى تسجيل إعتقالات في صفوف المحتجين من بينهم قيادي محلي عن الاتحاد الإشتراكي، وإصابات بين عناصرالقوات العمومية.
وقالت الكتابة الاقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي سابقا في بلاغ حصلت جريدة le12.ma عربية على نسخة منه، إنها “تفاجأت بنبأ اعتقال الخليل جباري عضو الكتابة الاقليمية و تعنيف ياسين يكور نائب الكاتب الإقليمي بمجرد انهما كانا يمران بالقرب من مكان الوقفة الاحتجاجية”.
وأضافت، أن تلك الوقفة “لم يكن الحزب طرفا في تنظيمها بل دعا لها مجموعة من المواطنين للتعبير و بكل حرية وفق ما يضمنه الدستورالمغربي الذي صوتنا عليه سنة 2011 للمواطنين للتعبير عن ارائهم و التعبير عن مواقفهم بكل حرية.”
وتابعت الكتابة الإقليمية :” نعلن ادانتنا لاعتقال الخليل جباري و تعنيف الأخ ياسين يكور و مطالبتنا بالإفراج الفوري عليه”.
و حملت جمعية الدفاع عن حقوق الانسان، جماعة العدل والإحسان المحظورة، مسؤول المظاهرات التي نظمت بمدينة الفنيدق، وأسفرت عن توقيف متظاهرين وسقوط مصابين في صفوف القوات العمومية، قبل أن تلقي باللائمة على باشا المدينة جراء الاحتقان الاجتماعي الذي يسود وسط نشطاء التهريب المعيشي، منذ إغلاق الحكومة المغربية للمعابر مع المحتل الإسباني على مستوى سبتة ومليليةالمحتلتين.
وأكدت الجمعية التي يوجد على رأسها المحامي الشهير لحبيب حجي ، أن الجهة الداعي لهذه الاحتجاجات هي “جماعة العدل والإحسان التي سلكت مسلكا غير قانوني وغير حقوقي يفسد عمدا الاسلوب الذي بدأه المجتمع المدني بالفنيدق في الضغط على الدولة لإرجاع الأمور إلى الوضع الطبيعي من خلال نداء الفنيدق الذي وجه إلى رئيس الحكومة والذي بصدد هيكلته اكثر وتوسيع قاعدة الملتحقين به ليشكل قاعدة الحوار مع الدوائر الرسمية”.
