كتب. ذ محمد سليكي/ كاريكاتير. عبد الله الدرقاوي
لاشك أن عقلاء وحكماء العالم، يسجلون من يوم لآخر، أن نظام الجنرالات العجزة، قد أصابه السعار وبات في حاجة مستعجلة لجرعة زائدة من لقاح “الجعرة”، حتى يتوقف عن النباح من على بعد أميال من عرين “الأسد”.
فهذا النظام تأكد حقيقة أنه ينسحب عليه قول: “إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث”..
فلا مبادرات مد اليد البيضاء، لطي الخلافات وتوقيع ميثاق حسن الجوار، نفع، ولا تجاهل الاستفزاوات والإعراض عن الحماقات، أتى بنتيجة، تدع كل طرف في شأن يعنيه.
والملاحظ أنه مع كل مناسبة تخطيط لإفتراس مقدرات وأموال شعب الثورات في بلاد الشهداء التي خطفتها عصابة الجنرلات، يتحول عرين الأسد، إلى مرمى لـ”نباح العاجز”، إذ تارة يكون نباح فردي، وتارة نباح جماعي ..
والنباح، ينقسم حسب علماء الأحياء السلوكية، إلى طبيعي، والمتدرب عليه، وفردي وجماعي.. وهذا موضوع آخر لا داعي للتفصيل فيه، طلما أن ما يهمنا في هذه الورقة هو النباح القادم من الشرق.
فإذا كان هذا النوع الغريب من النباح، عصي عن الفهم والتحليل عند هؤلاء العلماء، فهو سهل التصنيف عندنا كمغاربة، ونعرف جيدا فصيلته و”طسيلته”، ودرجة خطورته المفترضة.
فهو نباح “مخدوم”، من أجل مهمة رخيصة بأدوات بئيسة، أو قل، إنه كدمية تدعي كذبا صناعة محتوى السلطة الرابعة باسم حرية التعبير من طرف خدام نظام القمع والديكتاورية وحكم العسكر، الذي تمسك جنرالات مفتقدة للعفة والشرف والوفاء.. برباط جرس التهييج الملتف حول عنقه..
جنرالات عجزة، يرعبهم إسم الأسد، إسم المغرب ، لذلك لا يقدرون على حفظ الوضوء، كلما سمعوا بالمؤذن يؤذن لصلاة المغرب، وبزئير الأسد .
إنه نباح الخواء..الذي يعبر عن الدرجة الصفر من الإفلاس الأخلاقي.. والذي جاء كرد سافل وحقير، عما تلقاه كبيرهم الذي علمه النباح، من ضربات دبلوماسية عزلته في الخارج، وكشفت عورته في الداخل، وبات على شفا جرف هار..
ليواصلوا النباح، النباح القادم من الشرق.. طلما أننا ها هنا قاعدون، موحَدون ومستقرون وآمنون ومؤمنون، بأن قافلة الوحدة والتنمية تسير.. وكلاب الشرور “تنبح”.