عبد الرحيم الوزاني

 

رسالة إنذارية قمة الغباء

 غرامة بأربعة ملايير! قمة الهراء

بعث رئيس نادي مولودية وجدة( ش.م )، رسالة إنذارية إلى عبد السلام وادو المدرب السابق للنادي يشعره من خلالها بكونه مدين للنادي بمبالغ مالية متعددة.

جاء ذلك بناء على قرار المجلس التأديبي، الذي قضى غيابياً في حق المدرب، بغرامات نظير العديد من الأخطاء، التي قد يكون إرتكبها وادو، خلال تحمله مسؤولية مشرف عام بالنادي.

هي رسالة إنذارية تشير كذلك، إلى محضر المجلس التأديبي الذي قد يكون إنعقد بالتاريخ 23 دجنبر 2020.

الهراء، نجده مجسدًا في:

الرسالة الإنذارية غير مرفقة بالمحضر المشار إليه من باب التأكيد !، المحضر الذي يتضمن “قانوناً” تشكيلة المجلس التأديبي، وشكاية النادي معززة بحججه و دفوعاته الرامية إلى إثبات الضرر  غير مرفقة بمنطوق الحكم الصادر عن المجلس التأديبي، ومواد القانون التي إستندت عليها هيئة الحكم، معزز بتعليلات الهيئة، حتى يتسنى للمحكوم الرد على المنسوب إليه، في حال ما رغب في ذلك .

الهراء، نجده مجسدًا في :

الإشارة إلى الغرامات المالية الخيالية، و التي لا أساس قانوني لها، و التي بلغ مجموعها حوالي أربعة ملايير سنتيم.

ترى من أفتى بهذه “التخرميزة” التي لا علاقة لها بكل القوانين، التي تنظم علاقة المدرب المحترف مع النادي، و علاقة أجير مع رب العمل .

هذا الأخير الذي يستند في علاقته على قانون الشغل، وهو القانون الآمر في إصدار عقوبات ضد الأجير في حال ثبوت خطأ ما.

قانون الشغل، الذي يحدد هذه الغرامات، أقصى ما نص عليه، هو ثلث راتب الأجير ، وفي حالة وادو، الذي يتقاضى راتب قدره 18 مليون سنتيم شهرياً فأي غرامة قد تصدر في حقه من طرف مجلس تأديبي معد من مشغِلْه، فهي قد لا تتجاوز 6 مليون سنتيم.

من أجل التوضيح و تصحيح الهراء:

عبد السلام وادو،  لم يحضر جلسة المجلس التأديبي، لسبب بسيط، هو كون المجلس ينعقد بناء على مواد النظام الداخلي للنادي.

و نظراً لكون وادو، لم يتوصل بنسخة من هذا النظام يوم وقع عقده الإحترافي مع النادي.

و لم يأشر عليه، حتى يصبح ملزماً بموجبه،  فلا إجبارية على وادو، في حضور جلسة هذا المجلس، و ما قراراته إتجاه عبدالسلام إلا هراء، ناهيك عن كون قرار مجلس النادي المشار إلى مرجعه، أدان وادو غياباً .

الهراء، نجده مجسدًا في:

كون الرسالة تشير إلى تدخل شخصين، بصفتهما الرسمية، الأول هو والي جهة وجدة. و الثاني هو رئيس الجامعة!.

هذان الشخصان، قد يكونا تدخلا من جانب المساعي الحميدة فقط! و بطريقة غير رسمية، حتى لا أصفها بالسرية!، و ذِكرهما في الرسالة الإنذارية، التي أضحت وثيقة يمكن الإعتماد عليها أمام الفيفا أو الطاس، قد يصبح مسيئ لهما.

ترى ماذا سيكون موقف الشخصين في حال ما جاء إستفسار من الفيفا أو الطاس، حول شرعية تدخلهما، في علاقة ناد بمدربه؟. تلك العلاقة التي تدبرها و تؤطرها قوانين الفيفا، و التي تحرم تدخل الإدارات و السلطات لأي بلد في أمورها.

ترى أين الإحتراف في غياب أهل القانون عند رؤساء أندية، تسمى محترفة؟.

ترى ما رأي فوزي لقجع، في الوثيقة المرفقة، و هو الذي يصرف الكثير من المال العام على هذا الإحتراف؟ و الذي أقل ما قد ينتظر منه هو الانضباط للقانون.

إلى رئيس المولودية أقول:

نادي المولودية و لو بعد رحيلك )أكيد) هو من سيدفع ثمن أخطائك، و منها مبلغ 960 مليون سنتيم قيمة عقد عبدالسلام وادو.

رسالتك هاته و بكل ما تحمله من تهديد، هو هراء . لا جدوى منه، و أتحداك أن تصل إلى تنفيذه، أو تستصدر حكمًا في أمره سواء من الجامعة أو من الطاس !.

رسالة إنذارية قمة الغباء.

 

*خبير في القانون الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *