المصطفى الحروشي

 

كشفت البرلمانية، لطيفة الحمود، عن حزب الأصالة والمعاصرة، عن حقائق صادمة بخضوص فاجعة طنجة، التي أودت بحياة 28 عاملة وعامل، و ظروف اشتغال الوحدة الإنتاجية الخاصة بالنسيج التي وصفتها السلطات المحلية بـ”السرية”.

وأعلنت البرلمانية التي خلقت الكثير من الجدل الأسبوع الماضي، بسبب لهجتها ونطقها “عوشرين”، في سؤالين كتابين منفصلين وجهتهما إلى كل من رئيس الحكومة، ووزير الشغل، أن المعمل السري المتواجد في قبو أحد الفيلات السكنية، بحي النصر بطريق الرباط، يمارس نشاطه غير القانوني منذ ما يزيد عن 20 سنة.

وأشارت الحمود، أن الضحايا الـ28، أرغمتهم ظروف الحياة الصعبة، والبحث عن لقمة العيش، على قبول الإشتغال في ظروف لا تمت للإنسانية بصلة، وأن المعمل يُشغل أزيد من 130 عاملة وعاملا، يتكدسون في قبو دون مخارج ولا منافذ إغاثة.

وأضافة البامية الحمود، أن الفاجعة التي كشفتها ساعة من التساقطات المطرية، فضحت جشع صاحب الوحدة الإنتاجية غير المرخص لها، والذي استغل ظروف فقر الناس لتشغيلهم في الأسود، واحتجازهم في أقبية مظلمة، حيث يتم إقفال الأبواب عليهم ولا يسمح لهم بالدخول أو الخروج إلا خلال استراحة الغداء.

واتهمت الحمود في رسالتيها، السلطات المحلية بطنجة، قائلة: “يتم تحت أعين السلطات المحلية وفي الغالب مقابل رشاوى تجعلهم يتسترون على العمل غير القانوني وهذه المتاجرة الإجرامية بالبشر”.

وساءلت برلمانية فريق “الجرار”، الوزيرين، عن التدابير والإجراءات المتخذة لترتيب المسؤوليات في هذه الفاجعة، وكذا التدابير والإجراءات المتخذة لإدماج القطاع غير المهيكل في العجلة الاقتصادية.

           

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *