جواد مكرم
بادرت سلطات طنجة، ليلة الاثنين/ الثلاثاء، إلى الترخيص بدفن عدد من ضحايا المصنع السري كما وصفه بلاغ لعمالة الاقليم، في حين جرى إرجاء دفن آخرين إلى الساعات المقبلة، حتى تحضر عائلاتهم لتسلم جثامينهم المسجات في نعوش خشبية.
وذكر مصدر جريدة le12.ma عربية، أن سيارات نقل الأموات توزعت منذ صلاة العشاء بين مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي، ومستشفى دوق دو طوفار ، لنقل بعض موتى الى مثواهم الأخير في مقابر طنجة.
وشيع عدد من سكان حي بئر الشفا في طنجة، ليلا ثلاثة ضحايا بالمقبرة المجاورة.
وفي مشهد جنائزي رهيب، جرى تشييع جنازة مجموعة من الضحايا من بينهم أربعة شقيقات وزوجين.
وتكلفت سلطات طنجة، بمصاريف وترتيبات مراسيم الدفن، حيث شوهد الوالي مهيدية عشية الاثنين يزور مستشفى دوق دو طوفار ، حيث يوجد عدد من موتى الفاجعة في مستودع الأموات.
وقفز عدد الموتى مع مغرب الأثنين، إلى 29 ضحية، تسعة منهم رجال والباقي نساء.
وكان من بين القتلى، المشرف المباشر على المصنع.
وتوفي مالك هذا المعمل السري بعدما كان رهن العناية الطيبة بإحدى المصحات الخاصة بطنجة تحت المراقبة الأمنية في انتظار تحسن وضعه الصحي لاستئناف البحث معه.
وذكر مصدرنا أن الراحل غادر الحياة إثر تعرضه لانهيار عصبي حاد، بعدما كان دخل المصحة جراء تسرب بعض المياه الى جوفه حين محاولته المشاركة في إنقاذ الضحايا .