سلا: هشام الشواش
بدم بارد قتل ملاك رضيع لم يكمل بعد يومه الأربعين، هناك في “دار نوال”، بحي سلاوي يكنى بالرحمة.
بقلب إهتز من شدة هول الصدمة، وإحترق من ولوعة هذا الفراق المؤلم، تصرح والدة القتيلة السيدة نوال، قائلة ” إتقتلت هي و راجلها ولدها عندو شهرين وشيخها وعكوزتها و ولد لوستها، و ولد آخر خدام معاهم”.
تسترجع هذه السيدة الطاعنة في السن أنفسها بصعوبة، لتواصل حكي قصة صعبة على الاستيعاب، قائلة:” بنتي ما عندها أذى مع أحد، ديما ضاحكة مع الجيران، منين راحت هاذي عامين”.
الناس والجيران، هنا بسيكتور “َA”، بحي الرحمة، تحت وقع الصدمة، حيث لا صوت يعلوا فوق صوت الإدانة والاستنكار لهذه الجريمة.
بين الفينة والأخرى، تسمع صوت سيارة الإسعاف يكسر ضجيج المكان، والحدث هو سقوط سيدة أو شابة مغمى عنها، بينما تتوالى الفرق الأمنية، الحضور إلى مسرح الجريمة.
لقد اكتشف المحققون جثت خمسة أشخاص من عائلة واحدة تحمل آثار جروح ناجمة عن أداة حادة وحروق بليغة بسبب اندلاع النيران التي يشتبه في كونها ناتجة عن مادة سريعة الاشتعال، في حين تم نقل شخص سادس من نفس العائلة للمستشفى بعدما كان في حالة اختناق قبل أن توافيه المنية.
خلصت المعاينات الأولية للفرق الأمنية، إلى انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في سطح المنزل.
لفك لغز الجريمة، ستدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على خط قيادة البحث القضائي بتنسيق مع المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بسلا، وتحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات اكتشاف جثت ستة أشخاص من عائلة واحدة، من بينهم رضيع وقاصر، وهم يحملون آثار جروح وحروق من الدرجة الثالثة.
وسط نواح السنوة وبكاء الأهل والجيران، كما عينت ذلك جريدة le12.ma عربية، تم نقل جثامين الضحايا إلى”مستودع الأموات”، في حين لا زالت عمليات المسح التقني متواصلة بمسرح الجريمة من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية وضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بغرض تجميع كل العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
عن هذه الجريمة النكراء يتحدث أفراد من عائلة الضحايا في أول خروج إعلامي لهم.