*محمد سليكي 

يبدو أن جذبة التسخين الانتخابي، عند بعض المنتخبين ممن ألفوا حلاوة الكراسي وعسل القرب من السلطة، إنطلقت مبكرًا، عن طريق توقيع قرارات “شوفوني”.

مناسبة هذا الكلام هو ترك جمال المسعودي، البرلماني ورئيس بلدية تازة، عن حزب البيجيدي، أكثر من ملف يهم المعيش اليومي للتازيين، واهتمامه بإدراج “بغل” في المزاد العلني.

فقد ضرب رئيس المجلس، موعدا مع من يريد شراء هذا “البغل” السيء الحظ، يوم الأربعاء 10 فبراير الجاري، في المحجز البلدي، فالرجل يعول على عائدات هذه السمسرة، لانعاش مداخيل جماعة مدينة الروائع السياسية المفقودة، في زمن المسخ السياسي.

ويبدو أن المسعودي، “حسب بوحدو”، في قراءة تداعيات ترويج هذا القرار، حيث يكاد ينطبق عليه مثل “شاف الربيع ما شاف الحافة”.

حافة إنتقادات رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

لذلك لا غرابة في أن يقضي الرجل ما بين تاريخ إشهار هذا الإعلان، وسمسرة بيع هذا البغل في المزاد العلني، أسوء أسبوع له في ضيافة ” الفايسبوك”.

والحقيقة، لم يثيرني أو يدهشني ما فعله الرئيس المسعودي ب”بغل” المزاد العلني، من توظيف لقضيته من أجل مآرب عدة،  طلما أن علاقة منتخبون من حزب العدالة والتنمية، بالحمير والبغال، تكاد تكون قوية ودائمة..وما تظنون .

قرار بيع البغل
قرار بيع البغل

 

فمن هؤلاء القوم من لا يترددون في الركوب على هذه الدواب، بمناسبة و دونها، لاستدرار تعاطف الدراويش في اليوم الانتخابي، أو لتوظيفها في معجم “التشلهيب”، واللعب بعقول المريدين والأتباع.

لذلك فلا عجب أن يركب مسعودي تازة على بغل المزايدة من أجل مآرب إنتخابوية، طلما أن كبيرهم الذي علمهم رياضة “التحنزيق”، سبق أن صرح بالفم “المليان”،  بأن وضعه المالي:”ما دون البغل وفوق الحمار”، في أبشع توظيف لعلاقة الانسان بهذا الحيوان. 

قال هذا القول ياحسرة،  وقد كان رئيسًا لحكومة الدولة المغربية. 

 

*الصورة لمسعودي البيجيدي يحمل قنينة ماء معدني في أحد دواوير تازة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *