جواد مكرم

صادق المجلس الوطني لحزب العدالة التنمية، قبل قليل من اليوم الأحد، على رفض الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي للحزب قبل إنتخابات 2021.

وصوت برلمان الحزب وفق مصدر جريدة le12.ma. عربية ب116 صوتًا ضد عقد مؤتمر استثنائي للحزب قبل إنتخابات2021.

وتميز هذه الدورة، التي تأجلت اكثر من مرة، بنحو 130 تدخلا، و بمقاطعة عدد من قادة الحزب وأعضاء مجلسه الوطني، واستقالات واسعة سبق أن هزت مختلف امانات الحزب، لخلافات توزعت بين المنافع والمواقف، والتسابق الانتخابي.

ويرى مراقبون، أن تصويت المجلس الوطني للحزب على رفض الدعوة الى عقد مؤتمر إستثنائي، يحمل رسائل كثيرة لعل من أبرزها، تماهي الحزب مع الاختيارات الاستراتجية للدولة كتوقيع العثماني وثيقة “التطبيع” مع إسرائيل، وقطع الطريق عن حالمين بعودة عبد الاله ابن كيران، الى قيادة الحزب على ظهر مؤتمر إستثنائي، كان من الداعين اليه موالون لابن كيران، ومعارضون للعثماني.

وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، قد قال إناختيار الحزب للمشاركة في التدبيرالحكومي وقيادته للحكومة، بقدر ما أتاحه ذلك، وما يزال، من إمكانيات إصلاحية حقيقية، فإنه من الطبيعي أن ترتبط به إشكاليات وإكراهات ناتجة عن التدبير، بالإضافة إلى ما تفرضه هذه الوضعية من ترجيحات وتقديرات صعبة“.

وأضاف العثماني، في التقرير السياسي، الذي قدمه السبت خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أنهذه التقديرات تضع الحزب أمام تحديات كبيرة، نحن واعون بها كامل الوعي، مردفاولعل من أبرز هذهالتحديات تلك التي رافقت محطة إعلان الرئاسة الأمريكية عن دعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية وما صاحبها من اعادة ربط العلاقة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي“.

وبناء على ذلك، شدد الأمين العام،  وفق موقع الحزب، على أنحزب العدالة والتنمية لا يمكنه أن يقع في تناقض واصطدام مع اختيارات الدولة ومع توجهات جلالة الملك، وذلك بوصفه رئيس الدولة الذي يؤول إليه، دستوريا، أمر تدبيرالعلاقات الخارجية.”

 وسجل العثماني، أنهبفضل هذا الموقف القوي، فقد خاب ظن خصوم الحزب الذين كانوا يراهنون ويتمنون أن يقع ذلك التناقض، كما راهنوا من قبل ولا يزالون على أن تتعمق الخلافات الداخلية للحزب، لتصل بحسب أماني بعضهم إلىانقسامه الداخلي“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *