المصطفى الحروشي

 

أضحت ظاهرة السفر إلى مدينة سيدي يحيى الغرب للتمتع بدفئ الحمامات الشعبية، منذ بداية فصل الشتاء، حديث الشارع اليحياوي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين الباحثين عن أحسن الحمامات ومواقعها الجغرافية، والراغبين في تنظيم رحلات للاستحمام.

وتشهد حمامات مدينة سيدي يحيى الغرب الثمانية، حالة من الفوضى والإزدحام، وكذا اكتظاظا غير مسبوق خاصة يومي السبت والأحد، ضاربين عرض الحائط بالقوانين التي تفرضها السلطات العمومية، وعدم الإلتزام  بالإجراءات الوقائية والتي تحدد 50% من طاقتها الاستيعابية.

وبهذا الخصوص عقد باشا المدينة مساء اليوم الأربعاء، اجتماعا إنذارا، مع أصحاب الحمامات، للحد من هذه الخروقات والتجاوزات، التي تعرفها جل الحمامات بالمدينة.

وجددت السلطات المحلية في إجتماعها، الدعوة لأصحاب الحمامات بالإلتزام بتطبيق القوانين الجاري بها العمل، واستعمال مواد التعقيم، وآلات لقياس درجات الحرارة للوافذين على الحمامات، محذرة بأن كل تهاون أو تقصير سيعرض صاحبه للإغلاق والعقوبات الجاري بها العمل.

و يعيش العديد من ساكنة مدينة القنيطرة، خصوصا القاطنين في الأحياء الشعبية، والمناطق الهشة، ظروفا قاسية، خاصة في ظل استمرار فرض السلطات الحكومية إجراءها القاضي بإغلاق الحمامات في إطار مواجهة انتشار فيروس كورونا.

ووجد العديد من قاطني هذه المناطق، لاسيما مع انخفاض درجات الحرارة، أنفسهم غير قادرين على الاستحمام داخل المراحيض الضيقة التي يقضون فيها حاجتهم، وهو ما بات يستوجب بحسبهم فتح الحمامات بالقنيطرة، للتخفيف من معاناتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *