المصطفى الحروشي

 

أعلن الخبير في معهد باستور بالدارالبيضاء، البروفيسور إدريس الحبشي، مساء أمس الإثنين، عن احتمال دخول المغرب إلى الموجة الثالثة من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وكشف الحبشي في تدوينة له على صفحته الرسمية بـ”الفايسبوك”، أن “اكتشاف أول حالة تحمل طفرة السلالة الجديدة هو صراحة مؤشر يبعث عن القلق الشديد…لأنها فقط أول حالة اكتشفت وتم رصدها”.

وأوضح الخبير بمعهد باستور، أن اكتشاف أول حالة تحمل طفرة السلالة الجديدة، “معناه كذلك أنه هناك حالات أخرى لم تكتشف بعد، مع العلم أن هاته الطفرة أكثر انتشارا، و كذلك لما تم اكتشاف الطفرة الجديدة بانجلترا كان العالم مفتوح لمدة شهرين والمغرب كذلك كانت له تبادلات وسفريات حينها مع انجلترا وعدة دول أوروبية بعد ذلك التاريخ قبل حجرها الأخير”.

وأضاف الحبشي، الأمر جدي، “فالطفرة الجديدة لفيروس كورونا موجودة ببلادنا، و قد دخلت إلى المغرب و مؤكدة، و هناك مؤشرات لبحوث علمية لطفرات سلالات أخرى فهي مسألة وقت فقط، ليكون احتمال دخول المغرب إلى الموجة الثالثة في الأسابيع المقبلة خصوصا أن السلالة الجديدة رغم عدم خطورتها ولكنها أكثر انتشارا من الفيروس السابق، مما ينتج عنه ارتفاع أكثر للإصابات من السابق …وبالتالي ارتفاع عدد الحالات الحرجة…و منها ارتفاع عدد الوفيات أكثر من السابق”.

ولتفادي ذلك الوضع، ومن أجل التطويق، يوصي الحبشي، بالعمل على تطبيق ضوابط احترازية جد متشددة، والإسراع في التلقيح، و والحذر أكثر من السابق و كذلك مراقبة متشددة على مستوى الحدود الترابية…وتكثيف التشخيص المخبري

وأعلنت وزارة الصحة المغربية ليلة أمس، انه في إطار تفعيل المخطط الوطني لليقظة والتصدي لوباء كوفيد-19، تخبر عموم المواطنات والمواطنين أن منظومة الرصد الوبائي سجلت أول حالة إصابة مؤكدة بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا المستجد المكتشفة مؤخرا بالمملكة المتحدة، بميناء طنجة المتوسط لدى مواطن مغربي قادم من ايرلندا على متن باخرة انطلقت من ميناء مرسيليا.

وأخبرت الوزارة، أن المعني بالأمر لا تظهر عليه أية أعراض، ويوجد حاليا تحت العزل الصحي بالدار البيضاء، وتم التعامل معه ومع مخالطيه وفقا للبروتوكول الصحي الجاري به العمل في بلادنا.

وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار عملية التحيين المستمرة للبروتوكول الوطني الصحي لوباء كوفيد-19، خاصة في شقه المتعلق بالرصد، تم اعتماد مجموعة من الإجراءات والتدابير للكشف المبكر وحصر أية حالات للسلالة المتحورة. كما تم تحيين تدابير التكفل بالحالات تماشيا مع الوضع الوبائي الوطني والعالمي.

وستستمر وزارة الصحة في التواصل مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات كما دأبت على ذلك منذ بداية هذه الجائحة.

وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الاستمرار في الالتزام بالقواعد الاحترازية والانخراط بكل وطنية ومسؤولية في الإجراءات والتدابير الوقائية التي تتخذها بلادنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *