أشرف الحاج

بينما أعلنت وزارة الصحة المغربية مساء يومه الاثنين، انه في إطار تفعيل المخطط الوطني لليقظة والتصدي لوباء كوفيد-19، تخبر عموم المواطنات والمواطنين أن منظومة الرصد الوبائي سجلت أول حالة إصابة مؤكدة بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا المستجد المكتشفة مؤخرا بريطانيا، بميناء طنجة المتوسط لدى مواطن مغربي قادم من ايرلندا على متن باخرة انطلقت من ميناء مرسيليا، غرقت مواقع التواصل الاجتماعي، في  التساؤلات رواده من المغاربة، حول هذه السلالة المتحورة من حيث مخاطرها وسرعة انتشارها ومدى قوة اللقاحات في الحماية منها.
ولتسليط المزيد من الأضواء العلمية الموثوقة حول الموضوع ، تنشر جريدة le12.ma عربية، تقريرا لخدمة “سكاي نيوز “، نقلت من خلاله في 22 دجنبر  المنصرم، الرأي العلمي للعالم المغربي /الأمريكي منصف السلاوي حول السلالة الجديدة لفيروس كورونا وكل ما يجب أن تعرف عنها.

 إليكم التقرير .

عاجل . الطائرات القادمة من هذه الدول ممنوعة من الولوج إلى التراب المغربي

 

أكّد منصف السلاوي مستشار مدير برنامج “وارب سبيد”(سابقا) الذي أطلقته الحكومة الأميركية لتطوير لقاحات ضدّ فيروس كورونا وتوزيعها، أنّ “لا دليل قاطعاً” حتّى الآن على أنّ السلالة الجديد لفيروس كورونا المستجدّ التي تم اكتشافها في بريطانيا هي أكثر عدوى، لكنّه أشار إلى أنّ الولايات المتحدة تجري دراسات لمعرفة المزيد.

وأوضح السلاوي، أنّه يتوقّع أن تظهر التجارب المخبرية أنّ السلالة الجديدة ستستجيب للقاحات والعلاجات الحالية.

وفيما أغلقت عدة دول حدودها أمام بريطانيا، قال السلاوي إنّه من الممكن أن تكون السلالة منتشرة منذ فترة طويلة في المملكة المتحدة، لكنّ العلماء لم يباشروا البحث عنها إلا مؤخراً، مما خلق انطباعاً بحدوث زيادة حين بدأوا ذلك.
وشدّد المتخصّص في اللقاحات والمدير التنفيذي السابق في قطاع الأدوية على أنّ “لا دليل قاطعاً على أنّ هذا الفيروس هو في الواقع أكثر قابلية للانتقال، (لكن) هناك دليل واضح على وجود المزيد منه بين السكان”.
وتابع: “قد يكون الأمر مجرّد تصنيف حدث في الظلّ ونحن نشهد الآن طفرة أو ربّما تكون لديه قابلية أعلى للانتقال”.

وأضاف: “ما هو واضح هو أنّه ليس مسبّباً أكثر للمرض”، مما يعني أنّه لم يثبت أنّه يسبّب مرضاً أكثر خطورة. وفي ما يتعلق بمسألة حدّة العدوى، يجب إجراء تجارب على حيوانات مستضيفة للفيروس ويتم نقل العدوى لها بشكل متعمّد، من أجل تحديد السبب والنتيجة.

وستوضح هذه التجارب مستوى الحمل الفيروسي المطلوب لإصابة حيوان آخر.

عاجل. حفظ الله بلادنا. المغرب يعلن اكتشاف أول حالة إصابة واردة بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا

وقال السلاوي إنّ المعاهد الوطنية للصحّة بدأت دراسات مخبرية حول السلالة الجديدة لتحديد ما إذا كانت الأجسام المضادّة ضدّ سلالة كوفيد-19 الأكثر انتشاراً ستكون فعّالة ضدّها، معتبراً أنّ “هذه هي على الأرجح النتيجة المتوقّعة”.

وستستخدم الاختبارات الأجسام المضادّة المأخوذة من المرضى المتعافين والأجسام المضادّة التي تولّدها اللقاحات والأجسام المضادّة المصنّعة في المختبر وسيستغرق إجراؤها بضعة أسابيع.

وأضاف السلاوي أنّه متفائل بأنّ الأجسام المضادّة التي تنتج استجابة للقاحات كوفيد 19 ستكون فعّالة بمواجهة السلالة الجديدة.

لكنه حذّر من أنّه “من المستحيل استبعاد أن يتمكّن الفيروس يوماً ما في مكان ما من الهروب من الاستجابة الوقائية التي ينتجها اللّقاح، لذلك علينا أن نظلّ يقظين تماماً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *