جواد مكرم
كغيرها من الحوادث المؤلمة السابقة، أعادت جريمة قصر تازكات بجماعة بودنيب بإقليم الراشيدية، الذي ذهب ضحيتها طفل صغير ذبح أمس الأحد، غدرا من الوريد الى الوريد على يد مختل عقلي، الى النقاش العمومي، مطالب إعادة فتح فضاء “بويا عمر” والخصاص المهول الذي تعاني منه المنظومة الصحية على مستوى مستشفيات الأمراض العقلية والنفسية.
وطالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي كما عاينت جريدة le12.ma عربية، خلال الساعات الماضية، بضرورة تدخل الدولة والمجتمع من أجل إيجاد حلول إستعجالية لظاهرة انتشار مرضى الأمراض العقلية خاصة أصحاب السلوكات العدوانية وسط التجمعات الآهلة والشوارع والفضاءات العامة بالمدن والقرى.
وإختلفت الآراء إزاء مطلب بإعادة فتح فضاء “بويا عمر”، الذي إعتبر البعض إغلاقه على عهد حكومة إبن كيران، بقرار لوزير الصحة وقتها الحسين الوردي، خطأ جسيم في غياب إعداد مستشفيات متخصصة بديلة تغطي تراب المملكة.
ويرى البعض، أن فضاء “بويا عمر”، لا يمكن إعادة فتحه من جديد بالنظر إلى كونه فضاءا حاطا من كرامة الإنسان، بقدر ما يجب الضغط على الحكومة من أجل تحمل مسؤوليتها في إقرار توزيع مجالي عادل لمستشفيات الأمراض العقلية والنفسية في مختلف جهات المملكة.
وإعتبر البعض أن مجالس الجهات وهيئات المجتمع المدني عليها، أن تنخرط كل حسب إمكانياته وصلاحياته في محاربة ظاهرة تجوال ذوي الأمراض العقلية المتخلي عنهم بين المواطنين، والمساهمة في دعم مجهود الدولة في إحداث مستشفيات متخصصة على مستوى الجهات خاصة في المغرب الشرقي الذي إهتز لجريمة بودنيب.
وبالعودة الى تفاصيل تلك الجريمة، ذكر مصدر مطلع، أن الجاني قبل ذبحه للطفل الصغير، سبق أن ذبح حمارا وتلاه بذبح خروف احد المواطنين، حيث جرى إبلاغ السلطات المختصة بهذه الأفعال الخطيرة، قبل وقوع الواقعة.