جريدة: le12.ma
يواصل الفريق الوطني المغربي للتايكواندو معسكره الإعدادي بفرنسا تحضيرا للألعاب الأولمبية التي ستحتضنها طوكيو 2021، حيث سينتهي هذا المعسكر يوم 23 يناير الجاري وذلك بقيادة المدرب الفرنسي دافيد سيكوت.
ويتكون الفريق الوطني من أشرف محبوبي (أقل من 80 كلغ) وندى لعرج (أقل من 57 كلغ) وأميمة البوشتي (أقل من 49 كلغ) ويدخل هذا المعسكر التدريبي في إطار الشراكة الموقعة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، والخاصة بإعداد الفريق الوطني الأولمبي، في أفق المشاركة في دورتي الألعاب الأولمبية طوكيو 2021 وباريس 2024.
وستكون دورة طوكيو 2021، سادس دورة تشارك فيها رياضة التايكواندو الوطنية، بعد دورات سيدني 2000 وأثينا 2004 وبكين 2008 ولندن 2012 وريو دي جانيرو 2016.
ولكون الفريق الوطني ملك للمغاربة الذين يحق لهم معرفة كل جديد حول عناصره ومدى جاهزيتهم للأولمبياد فقد قامت جريدتكم “le12.ma” بكل ما يلزم، من أجل تغطية إستعدادات المنتخب الوطني.
غير أنه الإتفاق الذي جرى بين مراسلنا بفرنسا وبين المدرب الفرنسي دافيد سيكوت إنتقل مراسلنا من مدينة بعيدة ليلحق بمعسكر الفريق الوطني.
كل شيء كان يسير في الاتجاه الصحيح، حتى أن المدرب كان متحمسًا بعدما إتفق الطرفين على ضرورة مرور إنجاح الربورتاج المصور في ظروف تحترم التدابير الصحية الاحترازية.
لكن المفاجئة كانت صادمة، عندما أبلغ المدرب مراسلنا أن تصوير المعسكر وأخذ تصريحات مع العناصر الوطنية، غير مسموح به.
لقد كانت الحجة أن مراسلنا كما أكد له المدرب الفرنسي يلزمه رخصة من الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو التي يرأسها إدريس الهيلالي لسنوات.
مراسلنا تكبد عناء السفر والظروف الصعبة التي تعيشها فرنسا والقرارات الصارمة للقيام بواجبه الوطني لكنه إصطدم وصدم بقرار المدرب الفرنسي الذي أبدى موافقته المبدئية بتغطية معسكر الفريق الوطني لكنه غير من رأيه، وكأن مراسلنا سيصور مؤتمرا سياسيا مغلقا، أو أن معسكر منتخب التايكواندو أصبح سرًا من أسرار الدولة.
لقد حرم المدرب والجامعة، الرأي العام الرياضي و المغاربة عامة، من معرفة جاهزية من سيمثلونهم في أولمبياد طوكيو في رياضة التايكواندو، وهو حدث مؤسف يطرح أكثر من علامة إستفهام حول الغاية منه ويفتح الباب أمام تساؤلات عدة حول ظروف إستعدادات الأبطال المغاربة، الذين التحق به منتخب الباراتكواندو، بل يفتح أبواب الإشاعة على مصرعيه بسبب سياسة إنفتاح الجامعة على الإعلام حسب مزاجها؟.
واقع يجعلنا نتذكر بكل حسرة مجد هذه الرياضة وعلاقتها بالإعلام على عهد من كان يسير جامعة التايكواندو كالحاج محمد المديوري والحاج تمام شافه الله حيث عرفت في عهدهما هذه الرياضة تألقا كبيرًا وبروز عدة أبطال وصلوا لمستويات عالية في أكبر التظاهرات العالمية، قبل أن تسقط في يد في بنو هلال، حيث ضاعت صناعة الأبطال.
يشار الى أن إدريس الهلالي سبق أن ترأس الجامعة الملكية المغربية لرياضة التايكوندو في الفترة المتراوحة ما بين 2001 و2010، خلفا للجاج تمام، ثم عاد إليها عام 2014 بعد أن كان سعيد إيزكا يسير اللجنة المؤقتة بسبب مشاكل كثيرة كانت تعيشها هذه الرياضة ومن ذلك التاريخ وإدريس الهيلالي يسير الجامعة، حيث يعتقد الكثيرون أنه يسعى الى الاستمرارية في هذا المنصب بعد “جمع العيون”. المهرب عفوًا المرتقب.