مراكش : بعثة « Le12 »

تحت شعار “الوفاء بالالتزامات الدولية لتحرير طاقات جميع المهاجرين لأجل التنمية”، انطلقت، اليوم الأربعاء في مراكش، أشغال الدورة الـ11 للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية المنظمة على مدى ثلاثة أيام، وسط إعجاب المشاركين العرب والأجانب بالمقاربة المغربية في تسوية وضعية المهاجرين المقيمين بالمغرب.

و أكد الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق،  أن المغرب، بفضل الرؤية الملكية النيرة، أصبح مقتنعا بضرورة الانتقال من التدبير الوطني لملف الهجرة، الى التدبير القاري.

وأضاف في كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة ال11 للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية المنظم على مدى ثلاثة أيام حول موضوع ” الوفاء بالالتزامات الدولية لتحرير طاقلات كل المهاجرين من أجل التنمية”، أن الرؤية الملكية التي قدمت بالقمة ال 30 للاتحاد الافريقي بأديس أبابا كانت رؤية استباقية، إذ اعتبرت تدبير افريقيا للهجرة يجب أن يكون وفق منظور توافقي مبني على مرتكزات تتمثل ، على الخصوص، في اعتبار هذه الظاهرة رافعة للتنمية، وأنها لن تحد إلا بتعاون جنوب جنوب، وافريقي افريقي.

وأضاف أن الهجرة تساعد على بناء روح تضامنية بين كل الدول الافريقية، التي من شأنها الاسهام في إيجاد أجوبة لأسئلة افريقية مطروحة على المستوى القاري، مذكرا أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، اقترح إحداث مرصد افريقي حول الهجرة كآلية علمية لمواكبة الهجرة، والذي يروم، أيضا، التفكير والعمل والاستباقية في التعاطي مع مسألة الهجرة بالنظر إلى كونها ظاهرة معقدة.

وبعد أن أبرز أن المقاربة التي تبناها المغرب منذ مدة لمواكبة حضور المغاربة بالخارج (خمسة ملايين مهاجر مغربي ) وتسوية وضعية المهاجرين المقيمين بالمغرب، أكد  بنعتيق أن هذا المنتدى يعد فرصة مواتية لخلق تعاون جيد بين الدول، انطلاقا من وجود قناعة راسخة بكون تدبير هذا الموضوع لا يعني بلدا لوحده ولا منطقة لوحدها أو قارة بعينها، بل هو شأن كوني يستدعي مقاربة تشاركية بين كل الدول.

وشدد الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، على أن الهجرة أصبحت إحدى أهم تعقيدات القرن ال 21، مضيفا أن هناك 258 مليون مهاجر يعيشون خارج أوطانهم، ويمثلون 3 في المائة من ساكنة العالم ويساهمون في تنشيط الاقتصاد العالمي ( 9 في المائة من الناتج الداخلي الخام بالعالم).

ويعرف هذا المنتدى، الذي يترأسه كل من المغرب وألمانيا، مشاركة رفيعة لمسؤولين من الحكومتين المغربية والألمانية ووزراء ونائبي وزراء من جميع مناطق العالم، وكذا العديد من أصحاب القرار والمختصّين، يمثلون أزيد من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة، وفعاليات المجتمع المدني والقطاعين الخاص ومنظمات أخرى معنية بقضايا الهجرة.
وسيناقش المجتمعون في هذا المنتدى العالمي، في إطار عدة جلسات عامة واحدا من ثلاثة مواضيع رئيسية “الهشاشة إلى القدرة على المقاومة: الاعتراف بالمهاجرين كفاعلين في التنمية” و”تسخير إمكانيات المهاجرين الحالية لتعزيز القدرة على التكيف” و”التحويلات المالية للمهاجرين: الاستفادة من الأثر الإنمائي للمهاجرين وتعزيز مشاركتهم العابرة للحدود.
ويتضمن جدول أعمال المنتدى أيضا جلسات خاصة حول أرضية الشراكة للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية ومستقبل المنتدى، وفضاء مشترك ولقاءات أعمال وأحداث موازية.
وتنظم التظاهرة برئاسة مشتركة بين حكومة المغرب وحكومة ألمانية (2017 و2018). وتركز الرئاسة المشتركة المغربية -الألمانية للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية حول مساهمة المنتدى في المسلسل الذي تشرف عليه الأمم المتحدة من أجل ميثاق عالمي حول هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، ودراسة تفعيل الالتزامات في مجال الهجرة المتضمنة في برنامج التنمية المستدامة في أفق 2030.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *