مراد الروح 

“ماقتلتشي، عدنان، غير خطفتو باش نطلب الفدية، هكذا تحدث المتهم الرئيسي في قضية مقتل الطفل عدنان، مضيفا أمام هيئة غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة:”ما اغتصبتشي، عدنان، راه مات مسكين حينت طاح علو راسو من الدروج وفقد الوعي”.

وأكدت معطيات جريدة le12.ma عربية، أن المتهم قال كذلك أمام هيئة المحكمة قبل أن يغمى عليه:” أنا كنقول هذا  الكلام للوالديه وللشعب المغربي، باش ضميري يرتاح”.

ودخلت هيئة الحكم غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة، الثلاثاء 12 يناير  2021، للتداول قبل الحكم في الملف، بعدما رفعت الجلسة عند تعرض المتهم للأغماء.

وحاكمت هيئة الحكم، المتهم في قضية مقتل عدنان ومن معه حضورياً وليس عن بعد ذلك من أجل الاستماع إليهم، بعدما كانت المحاكمة تجري عن بعد بسبب جائحة كورونا.

وتعود تفاصيل القضية، إلى شهر شتنبر الماضي، بعدما تم العثور على جثة الطفل عدنان البالغ من العمر 11 عاما، مدفونة بالقرب من منزل أسرته، حيث تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، مساء الجمعة 11 شتنبر 2020، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، مستخدم في المنطقة الصناعية بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر.

وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، وقتها،  أن مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة كانت قد توصلت ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته.

وأكد المصدر ذاته أن عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية.

أوشارت المعطيات الأولية للبحث وقتها إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني،  وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *