دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، جميع الأطراف المجتمعة في جنيف هذا الأسبوع لمناقشة النزاع في الصحراء إلى “التعامل مع المسألة بطريقة بناءّة وعدم فرض أي شروط لإجراء محادثات الرسمية”.

ويلتقي في هذه المفاوضات، التي تبدأ (غدا) الأربعاء وتستمر يومين مع هورست كولر ممثل الأمم المتحدة، ممثلون لكل من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا، في مسعى إلى إعادة إطلاق المفاوضات المتوقفة منذ 2012.

وجاء في بلاغ صادر عن الأمين العام لأمم المتحدة أن الأخير يحثّ الجميع على المشاركة بحسن نيّة ودون شروط مسبقة وبروح بناءّة في المحادثات”.

يشار إلى الأمم المتحدة فشلت، مرارا، في التوسط للتوصل إلى تسوية في هذا النزاع المفعتعل في منطقة الصحراء، إذ خاضت المغرب والبوليساريو حروبا منذ 1975 حتى 1991.

وفي هذا السياق، نشر بعثة أممية لحفظ السلام في المنطقة منذ 1991 لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار وتنظيم استفتاء على وضع الصحراء لم يتبلور بعد.

ويصرّ المغرب على ضرورة انطلاق أي مفاوضات محتمَلة حول المنطقة على مقترح الحكم الذاتي تحت سيادته، الذي كان قد تقدّم به. أما جبهة البوليساريو فتصرّ على إجراء استفتاء حول “تقرير المصير” لحل النزاع.

كما قادت الولايات المتحدة ضغوطا في مجلس الأمن الدولي لأجل “إحياء” المحادثات، ملوّحة بضرورة انسحاب القوات الأممية “مينورسو” من المنطقة إذا لم تبد الأطراف المعنية استعدادا للتوصل إلى تسوية.

وبخصوص هذه البعثة الأممية
يتعين على مجلس الأمن الدولي اتخاذ قرار بشأن التجديد لها من عدمه قبل 30 أبريل من العام المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *