حنان رحاب
كلنا نتذكر هذه العلامة we-casablanca ، وكلنا نتذكر الفاتورة الباهظة التي صرفت من أموال البيضاويين من أجل أن تكون المدينة لها علامة مثل كبريات المدن، كما قال حينها السيد العماري عمدة المدينة..
العماري بشرنا كذلك بأنها ستصبح من المدن الذكية،، لكن قطرات من الماء كانت كافية لتؤكد أن الذكاء المقصود ربما هو ذكاء الالتفاف خلف الشعارات الكبرى.
كان أصدقاؤنا في البيجيدي يضربون المثل بأردوغان الذي حملته نجاحاته في بلدية إسطنبول إلى هرم السلطة… لكنهم عجزوا عن تحويل الدار البيضاء إلى ما يمكن أن يعيدوا به استنساخ تجربة البيجيدي التركي، فما أوسع الفرق بين ثنائيتي: اردوغان/ إسطنبول و العماري/ كازا..
سيقولون هي تراكمات سنوات قبل مجيئهم، لكن ليجيبوا البيضاويين فقط عن المشاريع التي أنجزت في زمن عمودية البيجيدي، والتي تبين أنها “شابعة اختلالات”.. فضحتها الأمطار..
يكفي فقط مثال مركب محمد الخامس بالأمس الذي تفرج علينا من خلاله العالم..وكان السبب في إقصاء الرجاء من أهم منافسة كروية إفريقية (واخا انا ودادية(
هذا المركب صرفت عليه الملايير في عهد العماري، بما فيها ملايير إصلاح أرضيته التي تحولت أمس إلى مستنقعات ومسابح، ليتأكد الجميع مع فضيحة أمطار أمس أن ما بشر به عمدة الدار البيضاء العماري عن حزب البيجيدي، بشأن العلامة we-casablanca وكازا مدينة ذكية، ما هو إلا “خاوية في عامرة”، حاول من خلالها مراوغة بيضاوية، د ون الانتباه إلى أنه في وضع تسلل.
*نائبة برلمانية