الدافري


*بقلم الأستاذ أحمد الدافري

 

سبحان الله..

في الوقت الذي كانت فيه الشعوب في شهر أبريل 2020 الماضي، منشغلة بالصراع ضد فيروس كورونا، قليل جدا، أو لنقل القليل جدا جدا، من انتبه إلى أمر في منتهى الأهمية يهم مستقبل الإنسانية، واتضح من خلاله أن المغرب عنصر له حضور ضمن مجموعة البلدان التي تبحث في هذا المستقبل..

في 25 أبريل 2020، بثت قناة بلانيت + الفرنسية، التابعة لمجموعة كنال +، شريطا وثائقيا مذهلا، قدمت فيه شهادات علماء وسياسيين ورجال دولة كبار من فرنسا وأمريكا وإنجلترا.. الشريط عنوانه Reportage Ovni: une affaire d’état.. وهو العنوان الذي يمكن ترجمته كالتالي :”الأجسام الطائرة الغامضة : قضية دولة”..

متابعة الشريط بتأمل ووعي وعلم، تجعلنا نتعامل مع المعطيات الواردة فيه بجدية، وتجبرنا على منح فرصة لعقولنا تشتغل دون سقوط في أي نزعة من النزعات التي تفسر الأمور بناء على نظرية المؤامرة..

المثير في هذا الشريط، هو أنه كشف لنا، بأن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، ليست هي البلدان الوحيدة التي لديها مراكز علمية متخصصة في دراسة الأجسام الغامضة الطائرة التي يتم تفسيرها أحيانا بأنها مركبات لكائنات فضائية تسافر في الزمن النسبي عبر الكواكب في الفضاء، وتريد أن تتواصل مع الأرض، بل إن المملكة المغربية هي الأخرى لديها مركز من هذا النوع.. بل الأكثر من ذلك، أنه حسب الخريطة التي أظهرتها القناة في هذا الشريط، المغرب هو البلد الوحيد في إفريقيا والبلدان العربية الذي يهتم بموضوع هذه الأجسام وخصص لها مركزا علميا للدراسات.. (في الصورة : البلدان المُشار إليها باللون الأزرق).. والأمر الذي يثلج الصدر، هو أن خريطة المغرب في هذا الشريط الوثائقي، ظهرت تامة وكاملة مكتملة، تتضمن الصحراء المغربية، وهو اعتراف من منتجي هذا الشريط بأن المغرب الواحد المتوحد بصحرائه الكبرى، هو بلد من البلدان المنشغلة بالبحث العلمي في إطار منظومة دولية، تسعى لتغيير نظرة العالم إلى الحياة…

نعم.. قد يستخف الكثيرون بهذه المعلومة.. وقد يحاولون تسفيهها. وقد يسخرون ويستهزئون من هذا المنشور.. لكن ليست قناة بلانيت + وحدها من بثت مثل هذه المعلومات.. بل بدأت قنوات أخرى رسمية في أرجاء العالم، تقوم ببث أشرطة مماثلة، من بينها شريط وثائقي بثته قناة الجزيرة قبل شهر ونصف، وبالضبط يوم 5 نوفمبر 2020 تحت عنوان “العيش خارج الأرض في نظامنا الشمسي”، هذا دون أن ننسى الشريط الوثائقي الأمريكي المذهل تحت عنوان (Unacknowledged) الذي تم إنتاجه بأموال خاصة سنة 2017، ويقدم فيه الباحث الشهير في مجال علوم الفضاء ستيفن كريير Steven Greer شهادات لشخصيات عسكرية وسياسية عن وجود مخلوقات فضائية تعيش خارج الأرض، ويقدم ضمن هذا الشريط وثائق ومستندات سرية، استخرجها من رفوف مؤسسات رسمية.

بالنسبة إلي، ما أنا مقتنع به، هو أن الخالق سبحانه وتعالى، خلق الكون الشاسع كي نتأمل فيه، ومنحنا سلطان العلم كي نبحث في حقيقة موجودات الخالق.. وما أوتينا من العلم إلا قليلا.. و”يا مَعشرَ الْجِن وَالْإِنس إِن اسْتطعتم أَن تَنفُذُوا منْ أَقْطار السمَاوات والْأَرض فَانفُذُوا، لَا تَنفُذون إِلَّا بِسُلطان”.. صدق الله العظيم.

وهذا ما كان..

*خبير في الإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *