أشرف الحاج
بعدما إهتز دوار الكدية بمراكش قبل أسبوع لحادث مصرع شاب متشرد ينحدر من أورير بسبب موجة البرد القارس الذي يجتاح عدد من مناطق المغرب، عثر مجموعة من المواطنين، زوال اليوم السبت، بمكان خال بالملحقة الإدارية رياض السلام بمراكش، على جثة متشرد آخر كان يحتمي من تدني درجة الحرارة التي تصل إلى ما دون 7 درجات تحت الصفر داخل “قادوس”.
وإستنفر الحادث، عناصر السلطات المحلية بالملحقة الإدارية وعناصر الشرطة بالدائرة السادسة عشرة للأمن، و الفرقة العلمية والتقنية، التي حضرت الى عين المكان من أجل فتح تحقيق في ملابسات الوفاة وظروفها.
وجرى نقل جثة الهالك إلى مستودع الاموت بمراكش، لإخصاعها للتشريح الطبي، طبقا لتعليمات النيابة العامة المختصة، للوقوف على أسباب الوفاة، بعد ترجيح فرضية الموت من شدة البرد القارس.
وأعادت موجة تدني الحرارة الى دون 7 درجات تحت الصفر في العديد من المناطق إلى الواجهة سؤال دور الحكومة والمجتمع والهيئات المنتخبة في حماية “ساكنة الشارع” من الهالك تجمداً بسب البرد، بعد المبادرات التي عرفها المغرب خلال السنوات الماضية، ومنها تجميع هذه الفئة من المواطنين في مراكز إيواء خلال الحجر الصحي في أبريل المنصرم.
وكانت النشرات الخاصة الصادرة خلال القليلة الماضية عن مديرية الأرصاد الجوية، قد دقت ناقوس الإنذار حول موجة البرد القارس التي تجتاح عدد من مناطق المملكة خاصة الجبلية، بجهات تافيلات وفاس -مكناس، وطنجة- تطوان- الحسيمة ومراكش- أسفي، وجهة الشرق.
في الربورتاج التالي الذي سبق أن نشرته جريدة le12.ma عربية حول حياة الشارع والبرد القارس نفق من جديد عند قساوة عيش هؤلاء المواطنين وحجم المخاطر التي تهدد حياتهم ومبادرة المجتمع المدني في وجدة لحمايتهم.
