الرباط: ج.م

وقف رئيس برلمان عموم إفريقيا روجي نكودو دانغ، خلال زيارة عمل قادته أخيرا إلى المغرب، بدعوة من رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، وهو يلتقي بعدد من رجال الدولة على إجماع المغاربة حول الوحدة الترابية للملكة، وتأييدهم لمشروع الحكم الذاتي كخيار يتمتع بالمصداقية، لطي صفحة النزاع حول الصحراء.

وأجرى المسؤول البرلماني الإفريقي، عدة لقاءات مع شخصيات مرموقة في الدولة كرئيس الحكومة، و رئيس مجلس المستشارين، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، إضافة إلى عدد من البرلمانيين المغاربة.

وجاءت هذه الزيارة في إطار تعزيز علاقات التعاون والصداقة القائمة بين المجلس وبرلمان عموم إفريقيا، وتبادل الرؤى حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا البحث عن سبل استثمار كل الامكانيات المتاحة لتعميق التعاون القائم بين الجانبين.

وهكذا فقد أكد رئيس برلمان عموم إفريقيا، روجي نكودو دانغ، بالرباط، أن المغرب “يحمل اليوم آمال التنمية بإفريقيا”.

#في ضيافة_بوريطة

 

وأوضح دانغ، خلال لقاء صحافي أجراه عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أنه يتعين على المملكة بذل كل الجهود من أجل وضع معرفتها وخبرتها ومواردها البشرية والمالية رهن إشارة التنمية بالقارة الإفريقية.

وأضاف أن”مؤتمر الأمم المتحدة الأخير حول التغير المناخي المنعقد بمراكش أثبت الدور الرائد الذي يجب أن يضطلع به المغرب من أجل تنمية قارتنا”، مشيدا في السياق ذاته بالحضور القوي والحيوي للديبلوماسية المغربية في القارة الإفريقية.

وأوضح، في هذا الصدد، أن الاندماج “الوظيفي”، على غرار ما يقوم به المغرب، هو السبيل لضمان الاندماج السريع للقارة، مبرزا، في هذا السياق، نموذج خط أنبوب الغاز الذي سيربط المغرب ونيجيريا. من جهته، قال السيد بوريطة ” إن المغرب انطلق فكرة إفريقية – متفائلة مفادها أن إفريقيا تتوفر على موارد ويمكنها مواجهة جميع التحديات”.

وأكد الوزير أن الملك محمد السادس والحكومة المغربية يعملون من أجل تنمية “إفريقيا جديدة” و “ديمقراطية” و “متحررة”، مذكرا في هذا الإطار بأن جلالة الملك خصص الحيز الأكبر من خطابه الموجه إلى الأمة يوم 20 غشت إلى للسياسة الإفريقية للمغرب.

 

 

#بنشماش يستقبل_روجي

 

 

بدوره، سيستقبل رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، رئيس برلمان عموم إفريقيا روجي نكودو دانغ و وفد من أعضاء البرلمان الإفريقي، حيث شكل هذا اللقاء، مناسبة، تداول فيها الجانبان علاقات الصداقة والتعاون الجيدة، القائمة بين البرلمان المغربي بمجلسيه وبرلمان عموم إفريقيا، بعد الآفاق الواعدة التي فتحتها عودة المغرب إلى الإتحاد الافريقي، للمساهمة في بعث دينامية جديدة في الاتحاد الإفريقي والمؤسسات التابعة له.

ودعا الجانبان إلى استثمار كل الفرص المتاحة، لتعزيز التعاون المشترك بما يخدم المصالح الحيوية للقارة الافريقية، في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز السلم وترسيخ الأمن والاستقرار، والتصدي للتغيرات المناخية.

هذا وأشاد رئيس برلمان عموم إفريقيا بالدعم المتواصل للملك محمد السادس لتعزيز التعاون جنوب ـ جنوب بشكل فاعل وبناء، وتكريس الاندماج الإقليمي والجهوي والقاري. كما عبر دعمه لجهود البرلمان المغربي كي يلعب دوره كاملا ضمن مؤسسات البرلمان الافريقي تماشيا مع الدور الريادي الذي يلعبه المغرب داخل القارة الإفريقية.

#لقاء_التويزي

و أجرى أحمد تويزي عضو مكتب مجـــلس المستشارين رفقة عدد من اعضاء المكتب بمقر المجلس مباحثــات مع  روجي نكودو دانغ (Dang Roger NKODO)، اذ عبر عن اعتزازه الكبير بأهمية هذه الزيارة، معربا عن أمله في أن تساهم في إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون والصداقة المتميزة التي تجمع بين مجلس المستشارين وبرلمان عموم إفريقيا، والبحث عن آفاق جديدة لتوسيع مجال العمل المشترك بين الجانبين.

وتطرق أحمد تويزي، في معرض كلمته، إلى عودة المملكة المغربية إلى الاتحاد الافريقي، معتبرا أنها جزء من الرؤية الاستراتيجة للملك محمد السادس ، والتزام من المغرب من أجل افريقيا موحدة ومتضامنة، وتنمية مستدامة ومتكاملة للقارة، وهو الأمر الذي عكسته الزيارات التاريخية التي قام بها جلالة الملك إلى القارة الإفريقية، واتفاقيات التعاون المبرمة مع عدد من الدول في مجالات مختلفة في إطار التعاون جنوب ـ جنوب.

وسجل أحمد تويزي أن هذه العودة تعكس إرادة المغرب في المساهمة في بعث دينامية جديدة ودفعة قوية للاتحاد الافريقي من أجل الاستجابة بشكل أفضل للتطلعات والانتظارات العادلة والمشـروعة للشعوب الافريقية في إطار شراكة متجددة ومستدامة مع الاتحاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *