كازا: جلال الحسناوي

يبدو أن اللقب القاري الذي حققه فريق الرجاء البيضاوي، أمس الأحد من قلب معلب الشهداء بكينشاسا، لن يحفه بإستقبال شعبي كبير، فقط ، كما حصل ظهر اليوم بمطار محمد الخامس، بقدر قد يُعبد له طريق إستقبال ملكي.

معطيات موقع، “le12.ma”، تشير إلى أن الاتصال الهاتفي الذي سبق أن أجراه الملك محمد السادس، مع مدرب الفريق وعميده، بقدر ما يعكس الاهتمام الملكي بهذا التتويج التاريخي، بقدر ما قد يكون مؤشرا على قرب تشريف فريق الرجاء البيضاوي بإستقبال ملكي.

وكان الملك محمد السادس، قد أجرى عقب هذا التتويج ، مكالمة هاتفية مع رئيس النادي جواد الزيات، ومدرب الفريق خوان كارلوس غاريدو، وعميده بدر بانون، وأعرب لهم عن أحر تهانئه بهذا اللقب الذي يتوج مسارا متميزا.

وخلال هذه المكالمة الهاتفية، كلف جلالة الملك رئيس النادي ومدرب وعميد الفريق البيضاوي بإبلاغ تهانئه للاعبين وللطاقم ولمشجعي الفريق بهذا التتويج الهام الذي يشكل مصدر فخر لكافة الجمهور الرياضي وللشعب المغربي قاطبة.

يذكر أن فريق الرجاء، سبق أن حظي عام 2013، بإستقبال من طرف الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، تقديرا للإنجاز الرياضي التاريخي الذي حقق النادي، خلال بطولة العالم للأندية التي احتضنها المغرب وقتها.

وحظي فريق الرجاء الرياضي البيضاوي، بعد ظهر اليوم الاثنين، باستقبال جماهيري حاشد بمطار محمد الخامس الدولي ، عائدا من العاصمة الكونغولية كينشاسا متوجا بكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم ( الكاف )على حساب فريق فيتا كلوب.

وهكذا، تجمعت حشود غفيرة من أنصار الفريق البيضاوي في الفضاء الخارجي لمطار محمد الخامس الدولي ، حاملين الأعلام الخضراء و الرايات الوطنية ، مرتدين قمصان الفريق ، ومرددين الاغاني والهتافات التشجيعية ، فرحا بهذا التتويج التاريخي ، الذي يعيد فريق القلعة الخضراء إلى مكانته الطبيعية ضمن أقوى فرق القارة السمراء .

وقد وجدت الحافلة التي تقل اللاعبين صعوبة في اختراق الطريق وسط الجماهير الغفيرة ،المحتفية بهذا الانجاز التاريخي ،الذي طال انتظاره ، و التي تبادلت التحية مع أبطال هذه الملحمة الكروية ،مرددة شعارات تمجد مسيرتهم الموفقة من قبيل “كامبيونيس كامبيونيس” (أبطال – أبطال) و”ديما ديما رجا” ، وغيرها من أغاني و أهازيج الالترات التي تبث الحماس في اللاعبين ، فارتسمت على محيا عناصر الفريق لحظة حبور خالدة ستبقى راسخة في أذهانهم.

وعاشت الدار البيضاء مساء أمس الأحد على إيقاع ليلة بيضاء، و مسيرات فرح حاشدة ، تتواصلت الى الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين ، احتفاء بالفوز التاريخي لفريق الرجاء الرياضي البيضاوي ( الكاف ) بعد أن تمكن من انتزاع اللقب من قلب العاصمة كينشاسا بالرغم من انهزامه أمام فريق فيتا كلوب الكونغولي بثلاثة أهداف لواحد ،علما انه تفوق في لقاء الذهاب بثلاتية نظيفة .

فمجرد إعلان الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز عن صافرة نهاية المباراة ، حتى اجتاحت الجماهير البيضاوية و في مقدمتهم ، أنصار الرجاء الرياضي أبرز شوارع و ساحات البيضاء ، حيث أطلق السائقون العنان لمنبهات سياراتهم ودراجاتهم النارية التي شكلت مواكب متواصلة على طول شوارع الحسن الثاني والجيش الملكي والروداني وساحة الأمم المتحدة وساحة الجامعة العربية ومن هناك الى كورنيش عين الدياب، عازفين سمفونية النصر الرائعة، شبيهة بتلك التي عزفها على المستطيل الأخضر أصدقاء العميد بدر بانون.

وكان الملك محمد السادس قد أجرى عقب هذا التتويج ،مكالمة هاتفية مع رئيس النادي جواد الزيات، ومدرب الفريق خوان كارلوس غاريدو، وعميده بدر بانون، وأعرب لهم عن أحر تهانئه بهذا اللقب الذي يتوج مسارا متميزا.

وخلال هذه المكالمة الهاتفية، كلف جلالة الملك رئيس النادي ومدرب وعميد الفريق البيضاوي بإبلاغ تهانئه للاعبين وللطاقم ولمشجعي الفريق بهذا التتويج الهام الذي يشكل مصدر فخر لكافة الجمهور الرياضي وللشعب المغربي قاطبة.

و سيظل تاريخ الثاني من دجنبر الثاني من دجنبر 2018 ، محطة بارزة في سجل كرة القدم المغربية عموما و فريق الرجاء الرياضي ، إذ يؤرخ لملحمة بطولية من توقيع فريق القلعة الخضراء عقب تتويج غاب منذ سنة 2013 .

و يأتي هذا اللقب من جهة ، ليعزز السجل الذهبي لفريق الرجاء الرياضي ،الذي يعد واحد من أكثر الأندية تتويجا برصيد 11 لقبا للبطولة وثمانية كؤوس للعرش وثلاثة ألقاب لدوري أبطال إفريقيا ولقب لكأس الكنفدرالية “كاف”، وكأس السوبر والكأس الأفروآسيوية، كما أنه حل عام 2013 وصيفا لبطل العالم للأندية، ومن جهة أخرى ليكرس الطفرة التي تعيشها كرة القدم المغربية على مستوى الفرق او المنتخبات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *