جواد مكرم 
يتجه حزب العدالة والتنمية، خلال الساعات القادمة، إلى الإعلان على مراحل العديد من المواقف والردود التوضيحية إزاء الانتقادات الداخلية والخارجية! التي يرى البعض أنها مرغت وجهه في وحل فضيحة نقضه عهد الوفاء لمحور الممانعة بعد توقيع زعيمه سعد الدين العثماني على “ذنب التطبيع الذي لا يغتفر”.
“الحزب يمر بأكبر أزمة داخلية”، هكذا وصف صقر حزبي في حديث مع جريدة le12.ma عربية، ما يجري ويدور في كواليس البيجيدي، بعيدًا عن الإعلام ومواقع التوصل الاجتماعي، حتى أن الحزب تحول إلى خوارج وشيع، أو هكذا بدا الأمر.
لقد جاء تدخل عبد الإله ابن كيران، في “مباشره” الموجه لحزب العدالة والتنمية قيادة وقواعد وحركة، تحت مسمى “تبريد الطرح” ليس حبًا في عيون العثماني التائه، ولكن بغرض بعث أكثر من رسالة للدولة وصقور البيجيدي وحركة التوحيد والإصلاح، وزعماء الأحزاب، بأنه لايزال “مروض الأفاعي”، الذي لم يفقد بعد شهية “ضريب الطر”.

دعوة إدريس الازمي، رئيس برلمان” البيجيدي”، إلى إجتماع طارىء للمجلس الوطني، قبل أن يعود إلى إعلان تأجيله إلى وقت لاحق، مباشرة بعد “لايف ” ولي نعمته في الاستوزاز ابن كيران، لا يوحي بوجود يد بيضاء قربت بين العثماني والأزامي، بقدر ما يوحي بعودة الروح إلى الحركة التصحيحية التي واكبت صعود “ولد الفقيه”، إلى قيادة الأمانة العامة للحزب.
والظاهر أن الحزب، كان مهيئا قبل ما سمي بقضية “التطبيع”، لهكذا مشهد، عنوانه « صراع الحيثان والضرب تحت الحزام »..
النيران، أخمدت لكن لم تنطفئ بعد تحت رماد حزب “المصباح”، ولا تلوح في الأفق القريب والبلاد على أبواب إنتخابات 21، أن “البيجيدي غادي ينوض منها”، ما عدا لو وقعت المعجزة.
والمعجزة أن لا يلوح العثماني بالاستقالة، أو يستجدي بفتاوى إبن تيمية، بحثا عن صكوك غفران، بقدر ما هي أن يتحول الحزب بكل عضواته و أعضائه إلى “بومبية” بخراطيم مياه نبعها لاتنضب، ويصدر  الحزب على رأس كل ساعة بيان توضيح طمعاً في خروجه من عزلة داخلية وخارجية تلتهم في كل لحظة وحين المزيد من رصيده السياسي/الانتخابي المؤسس على الانخراط في محور أحزاب الممانعة ضد “التطبيع” والانتصار لفلسطين حماس قبل فتح.
ولأن ذاكرة المغاربة، لا يمحوها الصمت ولا « الدريبلاج »، فالمغاربة لا يسامحون من إستغفلهم بإسم الدين والفلسطين…

محور الممانعة ذاك، يرى مناضليه / تجاره، أن العثماني وقع رسميًا قرارا بخروج حزبه من فلكه، وهو ما يؤكده تجميد المؤتمر العام للأحزاب العربية، عضوية حزب “المصباح”، وهجوم حماس وحزب الله، على “العدالة والتنمية”المغربي، دون أن نرى له رد رسمي.
بعيداً عن تدخل الخارج بشكل فج ووقح في الداخل الحزبي للبيحيدي المغربي، يسبق إجتماع الأمانة العامة للحزب لهذا الأسبوع، هدوء قد يلي هذا الاجتماع وغيره ، لكن أكيد أنه سيسبق العاصفة.. ولو بعد حين..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *