محمد سليكي
يبدو أن أزمة دبلوماسية تلوح في الأفق بين الرباط ومدريد، عقب هرولة الحكومة الأسبانية إلى إستدعاء كريمة بنيعيش سفيرة المملكة المغربية، لاستيضاح حقيقة جهر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بحقيقة إحتلال سلطات مدريد للمدينتين السليبتين سبتة ومليلة.
وأوردت وكالة الأنباء الأسبانية، مساء اليوم الاثنين، أن كريستينا غالاش كاتبة الدولة في الخارجية الإسبانية أبلغت السفيرة المغربية بأن حكومة مدريد “تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي إسبانيا“.
وإنتهزت مدريد فرصة إعتبار رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في حديث مع قناة “الشرق“، “ سبتة ومليلية أرض مغربية “، لتصعد من لهجتها تجاه الرباط، في خضم حملتها المسعورة ضد إعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمغربية الصحراء.
وعلى إثر هذه التطورات الابتزازية من حكومة مدريد، غرقت مواقع التواصل الاجتماعي، بالتغريدات والتدوينات المؤيدة لتصريح رئيس الحكومة المغربي، و الرافضة لمزاعم إسبانيا بكون سبتة ومليلية تابعة للتراب الأسباني، في تنكر منها للتاريخ والجغرافية، وحنين لعهد دكتاتورية الجنرال فرانكو التوسعية.
وعلى صعيد آخر، عقد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني اجتماعين يومي 19 و21 دجنبر الجاري، مع قيادات أحزاب الأغلبية ثم قيادات أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان.
وذكر بلاغ لرئيس الحكومة، توصلت جريدة le12.ma عربية بنسخة منه، مساء الاثنين، أنه شارك في اللقاءين كل من وزير الداخلية ووزيرالشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، موضحا أن الاجتماعين “يندرجان في إطار التعبئة الوطنية لدعم وتقوية ماتحقق لفائدة القضية الوطنية الأولى“.
وأوضح المصدر الحكومي، أن لقاء رئيس الحكومة بأحزاب الأغلبية والمعارضة كان مناسبة لاطلاع قادة الأحزاب السياسية على آخر التطورات والمستجدات التي تلت بلاغي الديوان الملكي ومكالمتي جلالة الملك مع كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس السلطة الفلسطنية محمود عباس أبو مازن.
وأكد ، أن اللقاءان كانا مناسبة للاستماع لقادة وممثلي هذه الأحزاب وتبادل الرأي معهم والإنصات لمقترحاتهم لتحقيق الترصيد الجماعي للإنجازات التي حققتها بلادنا في مسار القضية الوطنية.
بوريطة يكشف أسرار الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء..قال:”القرار تتويج لسنتين من الإتصالات”