سلا:ج.م

يبدو أن فضائح الحزب الأصفر لم تنتهي بمحاولة”لمضاربة”، بين الريفي محمد فضيلي، و “إمبراطور سلا”سابقا إدريس السنتيسي، عند بداية فعاليات المجلس الوطني، بل لقد كشفت عملية الإعلان عن نتائج أعضاء المكتب السياسي الجديد،  فضيحة إنتخاب الوزير المطرود من الحكومة، محمد حصاد في قيادة الحزب الجديدة، دون أن يظهر له أثر ضمن المشاركين الحاضرين في أشغال المجلس الوطني.

وزير الداخلية السابق، ضمن مقعدا له بالمكتب السياسي، من خلال لائحة ناصر أزكاغ ، الفائزة بعضوية المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، في انتخابات “مثيرة” تخللتها مشاداة كلامية وتبادُل السباب والكلام الجارح بين أعضاء اللائحتين المتنافستين، لائحة أزكاغ ولائحة فضيلي، على خلفية اتهامات بـ”محاولة التزوير”.

وفازت لائحة أزكاغ بفرق كبير من الأصوات مكّنها من ضمان 22 مقعدا على الأقل في المكتب السياسي للحزب، مقابل 8 مقاعد فقط للائحة محمد فضيلي، الذي مني بهزيمة “ثقيلة” وفقدَ حتى رئاسة المجلس الوطني للحزب. وآلت رئاسة المجلس إلى القيادي السعيد أمسكان.

وضمّن أزكاغ، الذي يشغل منصب رئيس جماعة سبت أيت رحو والبرلماني لولايتين عن إقليم خنيفرة، لائحته لعضوية المكتب السياسي أسماء “وازنة”، مثل حليمة العسالي ومحمد أوزين، ما جعلها تحظى بدعم غالبية أعضاء المجلس الوطني، البالغ عددهم 400 عضو. وتجاوز عدد الأصوات التي حصل عليها ناصر أزكاغ عتبة 300 صوت.

وكان أعضاء المجلس الوطني للحركة الشعبية قد انتخبوا، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، المكتب السياسي للحزب، في إطار استكمال تجديد هياكله، بعد المؤتمر الوطني الثالث عشر، الذي عُقد في نهاية أكتوبر الماضي، والذي جدّد الثقة في امحند العنصر لولاية جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *