*عبد الواحد دويش

الشعب التونسي الشقيق، بكل تأكيد، لا يستحق بتاتًا كل هذه المصائب التي تتوالى عليه.

فلم يكد يتخلص من ديكتاتورية بنعلي بعدثورة الياسمينفي 2011 حتى سقط في مخالبحركة النهضة، الفرع التونسي للتنظيم العالمي  للإخوان المسلمين.

راشد الخريجي، وهذا هو إسمه الحقيقي، زعيم حركة النهضة التونسية، بعدماخرج علىتونس، ها هو يتطفل على قرار سيادي أتخذته المملكة  المغربية والمتعلق باستئناف الإتصال الثنائي والعلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، ويعلن إدانته لهذا القرار معتبرًا أن المغرب بربطه لعلاقات دبلوماسية مع إسرائيلقد خرج عن الإجماع العربي“.

هذا ما قاله هذا لإخواني الظلامي الذي جيء به من لندن بإيعاز من مخابرات دولة غربية عظمى في 2011 عقب ما سمي ب “الربيع العربيللسطو علىثورة الياسمينو إحتلال مفاصل الدولة التونسية كما ينتشر السرطان في جسد مريض.

هنا يطرح السؤال:

حركة النهضة الغنوشية تحكم تونس منذ 10 سنوات، فماذا قدمت للشعب الفلسطيني لبناء دولته الوطنية المستقلة؟ وماذا قدمت كسند لحماية القدس ودعم صمود المقدسيين؟

لا شيء.. ما عدا بلاغات التنديد والشجب التي لا تحرر أرضًا ولا تحقق استقلالا..

الغنوشي و ابن كيران
الغنوشي و ابن كيران

فماذا يريد غنوشي الإخوان الظلاميين من المغرب؟ وما هي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الحملة المغرضة التي يشنها هذاالإخونجيعلى بلد شقيق وقف عاهله إلى جانب تونس في أحلك الظروف العصيبة التي واجهتها بعيد تخلصها من نظام بنعلي الديكتاتوري؟.

راشد الغنوشي، هذا العجوز البالغ من العمر 80 سنة، يعرف جيدًا أن أيامه على رأس حركة النهضة أضحت معدودة، وأن عريضة وقعها100 عضو من مجلس شورى الحركة في سبتمبر الماضي تطالبه بالرحيل قبيل إنعقاد المؤتمر الحادي عشر لهذا الحزب، وأن موقعه على رأس البرلمان التونسي لم يعد مضمونا بعدما أضحى يلاحقه طلب سحب الثقة، ولأجل كل ذلك يحاول اللعب على وثر القضية الفلسطينية لإنقاذ  مناصبه المتعددة من المقصلة التي تنتظره..

المغرب، بطبيعة الحال، لا يكثرت كثيرًا لترهات هذا الإخونجي العجوز.

المغرب ماض في تحقيق مكتسبات تنموية رائدة وسيبقى وفيًا لالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني في سبيل بناء دولته الوطنية المستقلة التي تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام وتعاون وفقا لاتفاق أوسلو..

ولا عزاء لأبواق الظلام الذين يحاولون نشر العداء بين شعبين شقيقين..

وتونس ستتخلص حتمًا يومًا ما من هذا الظلام، وستعود لأخذ مكانها المستحق وسط الأمم المتحضرة..

*ناشط حقوقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *