* محمد سليكي 

يبدو أن النظام الجزائري بلغ مرحلة العمى في حربه الباردة ضد المغرب، خاصة مع توالي عزلة نظام العسكر في قصر المرادية وتوالي إنتصارات الدبلوماسية الملكية المتوجة بإعتراف أمريكي تاريخي بسيادة  المغرب على كامل الصحراء المغربية.

فقد دفعت الهزائم الدبلوماسية وخيبات فشل الهجمات الإعلامية، بحكومة الرئيس  تبون، إلى توجيه ما يشبه أمر عسكري إلى خطباء الجمعة بتخصيص خطبة صلاة  الجمعة لزرع الحقد في نفوس مصلين جزائريين ضد جارهم المغرب، وتقديمه  كبلد عدو، في تزييف فاضح للحقائق.

الجزائر، عبر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، طلبت في كتاب رسمي  من الخطباء تخصيص خطبة الجمعة لهذا اليوم، للنيل من المغرب تحت مبررات مزاعم تطبيع الرباط  مع تل أبيب، على حساب القضية الفلسطنية وضرب مصالح الجزائر في شمال إفريقيا.

 إن هذا السلوك غير المسبوق في العلاقات الدولية خاصة بين الدولة الإسلامية، ينطوي على سقوط حر للحكومة الجزائرية، في إدارة الخلاف مع المغرب،  وإفلاس كبير في مساعي تصدير أزمة النظام الداخلية إلى الخارج، عبر توهيم الشعب الجزائري بأسطوانة المؤامرة، التي أضحت مشروخة، ومتأكلة، مثل أطروحة البوليساريو التي دفنت منذ إقرار الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.

لذلك لاغرابة في أن يقحم نظام يرقص رقصة الديك المذبوح بيوت الله في محاولة بائسة للنيل ممن أوصى بحسن جواره محمد نبي الله .

إنه نظام لا يجد حرجًا في الصلاة بلا وضوء على موت توقير خطبة صلاة الجمعة بعدما أصابته النجاحات المغربية بعمى البصر والبصيرة.

الله يستر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *