مواكبة: le12.ma
أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان، أمس الأربعاء 16 دجنبر 2020، حكمين على المغني فضل شاكر بالسجن 22 عاما مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية بتهمة “التدخل في أعمال الإرهاب”، على خلفية دعمه مجموعات إسلامية متشددة شاركت في معارك ضد الجيش اللبناني.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن منير شحادة أصدرت حكمين غيابيين بحق المغني فضل شاكر.
ويتضمن الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية في لبنان، برئاسة العميد منير شحادة، عقوبتين، الأولى 15 عاما “لمشاركته في أعمال إرهابية جنائية وتقديم خدمات لوجيستية في الأعمال الإرهابية التي اقترفها إرهابيون”، والحكم الثاني 7 سنوات بالأشغال الشاقة مع تجريده من حقوقه المدنية، وتغريمه 5 ملايين ليرة لبناني (3305 دولارات)، وذلك بتهمة تمويله مجموعة الشيخ أحمد الأسير المسلحة والإنفاق على أفرادها وتأمين ثمن أسلحة وذخائر حربية.
ووقعت في 23 يونيو 2013 اشتباكات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، إثر هجوم لجماعة الأسير على حاجز للجيش، أدت إلى مقتل 18 عسكريا و11 مسلحا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها أحكام بحق شاكر الذي عاقبته المحكمة من قبل بالسجن خمس سنوات في 2016 وكذلك بالسجن 15 عاما عام 2017 في قضية “أحداث عبرا” بين الجيش اللبناني وجماعة أحمد الأسير، لكنه حصل على حكم بالبراءة في 2018، حسب وكالة رويترز.
وكان شاكر (51 عاما) قد اعتزل الفن نهاية عام 2012 واقترن اسمه بجماعة أحمد الأسير السلفية قبل أن يظهر من جديد ويعلن عودته للغناء في 2018. وكان شاكر يحظى بشعبية كبيرة في لبنان والعالم العربي، قبل اعتزاله والالتحاق بالمقربين من الشيخ الأسير.لكن الفنان الذي غزت أغانيه الرومانسية في الماضي العالم العربي، عاد في السنوات الأخيرة إلى الغناء من خلال إصدارات قليلة نشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي حققت متابعة لافتة. وأصدر قبل يومين أغنية جديدة باللهجة المصرية عبر قناته الرسمية على “يوتيوب” تخطت عتبة مليوني مشاهدة.
واقتصر ظهور شاكر العلني في السنوات الأخيرة على بعض الإطلالات الإعلامية، فيما تؤكد تقارير أنه يقيم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من صيدا.
ولشاكر المولود في صيدا عام 1969، نحو 11 ألبوما غنائيا خاصا، وأكثر من عشرين أغنية منفردة.