*عبد الواحد درويش

فجأة، قدمت الدكتورة حنان عشراوي إستقالتها من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تحتل فيها مقعدا منذ 2009.

لقد تذكرت الدكتورة حنان عشراوي، أخيرًا، أنها تبلغ من العمر 74 سنة، وأنه حان الوقت لضخ دماء جديدة في أجهزة وهياكل منظمةالتحرير الفلسطينية، وفسح المجال للشباب والنساء لقيادة هذه المنظمة التي لم تجر إنتخابات منذ 15 سنة.

الميليونيرة المسيحية حنان عشراوي، بعد وفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الراحل صائب عريقات، بمستشفى إسرائيلي على إثر إصابته بوباء كورونا، كانت تنتظر من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن يعينها في ذات المنصب الشاغر، لكنالرئيس عباس رفض ذلك.

الميليونيرة المسيحية حنان عشراوي، بعدما تأكد لها أن ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية قد بدأت تتقلص بشكل مهول، وبعدما أحست أن التحقيقات قد تطال مصادر ثروتها وخاصة مع إتجاه الفصائل الفلسطينية للمصالحة وتنظيم إنتخابات في بداية 2021، قررت أن تستعجلفي مغادرة المركب فقدمت إستقالتها ..

لكن، كان لابد لها من مبرر ما لتغلف به قرار إستقالتها.

هكذا، وبدون سابق إنذار، تذكرت الميليونيرة المسيحية حنان عشراوي، أن هناكشعب صحراوييوجد في مكان ما بشمال إفريقيا له حق مزعوم في تقرير مصيره، لتخرج ما بجعبتها من حقد تجاه المغرب حين صرحت متوهمة  أن لا أحد في العالم يعترف بسيادته علىالصحراءالغربية، وأن لا أساس قانوني لاعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء..

لنتذكر جميعا أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت في أبريل 2019 قد رفضت منح التأشيرة للميليونيرة المسيحية حنان عشراوي.

ولنتساءل جميعا: ما هي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا القرار الأمريكي تجاه الميليونيرة المسيحية حنان عشراوي؟.

المغرب كان ولايزال وسيبقى متمسكًا بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته الوطنية المستقلة، ولا يمكن أن يسمح بالابتزاز الرخيص خاصة من قبل من ألف العيش في نعيم ورغد الحياة على حساب معاناة شعب يعيش تحت الإحتلال وكذا في ظل فساد رموز السلطة..

اليوم، إنتهى زمن الابتزاز والاتجار بقضية الشعب الفلسطيني ..

إنتهى زمن عشراوي وبدء زمن حشراوي مع  خريف العمر.. 

*حقوقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *