محمد البعمراني
في لقاء تاريخي في منطقة المحبس على بعد كليومترات من تيندوف حيث توجد البوليساريو فوق التراب الجزائري، أكد هل كليميم واد نون، في ظل تواصل الانتصارات المغربية حول الصحراء، حقيقة أضحت لا تخطئها العين، مفادها بلسان البيضان :” أوفاة لخبار، ما عد خالك شي ينكال عنو حلم تحقيق الدولة الصحراوية”.
ورحب ممثلو ساكنة وقبائل جهة كلميم واد نون، أمس السبت، خلال هذا الحدث التاريخي الذي كان من بين صناعه القطب البعمراني عبد الوهاب بلفقيه، بقرار الولايات المتحدة الاعتراف بمغربية الصحراء اوبفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة.
وعبر هؤلاء في بيان يحمل اسم ” تجمع سكان وقبائل جهة كلميم واد نون من أجل بناء الصحراء على أسس الحق والمشروعية والنماء في ظل الوحدة والرخاء”، تلي أعقاب تجمع لهم بالمحبس شارك فيه مئات من ساكنة الجهة، عن استبشارهم خيرا ب”اعتراف العالم بحق المملكة في تكريس سيادتها على كافة أراضي صحرائنا الغالية ، كما فعلت الولايات المتحدة وقبلها عدد من البلدان الشقيقة والصديقة”.
وأبرزوا أن كل هذا أتى بفضل حكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وبعد نظر جلالته، و”صبر المملكة على مناورات الخصوم واستعراضاتهم المدنية والعسكرية وزيف ادعاءاتهم، حتى كشفها الزمن ، ليظهر الحق وتستتب المشروعية وتنتصر الواقعية التي تتناغم مع روح المبادرة المقدامة للحكم الذاتي”.
وعبروا عن اعتزازهم بالروح البناءة التي تميز عمل المؤسسات واختياراتها السيادية، مشيدين بما وفقت إليه المملكة من نتائج على الصعيد السياسي والدبلوماسي، “سيكون لها أثرها على تعزيز أمن المغرب ورخائه الاقتصادي والاجتماعي”.
وأشاد التجمع بتوجه المغرب لتعزيز جاذبية الأقاليم الجنوبية وفتحها أمام الاستثمارات الدولية ، مثمنا خطوات افتتاح قنصليات الدول الشقيقة والصديقة في العيون والداخلة.، مذكرين في هذا الإطار بمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 45 للمسيرة الخضراء المظفرة، الذي شدد فيه جلالته على كون المغرب ماض في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية بالأقاليم الجنوبية.
وعبر ممثلو سكان وقبائل جهة كلميم واد نون عن تقديرهم لتضحيات أفراد القوات المسلحة الملكية الباسلة وجهودها المباركة في الذود عن حما المغرب ، بشرف وإباء، تحت إمرة قائدها الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مثمنين جهود قوات الأمن بكافة تشكيلاتها في تأمين واستقرار وأمن المغرب.
ودعوا المحتزين في مخيمات لحمادة الى العودة للوطن للمشاركة في بناء المستقبل الآمن والمستدام في إطار مبادرة الحكم الذاتي.
وفي سياق آخر، وبعد أن شددوا على مباركتهم لخطوات جلالة الملك، أعربوا عن ثقتهم في رجاحة رأي جلالته في صيانة الموقع المتميز للمملكة على الصعيد العالمي والتزاماتها المبدئية والثابتة في القضايا التي تستأثر بالاهتمام، وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني وحماية مقدسات الأمة في القدس الشريف.