الرباط: جواد مكرم
أشاد حزب التجمع الوطني للأحرار، بالقرار الامريكي القاضي بالاعتراف بسيادة المملكة المغربية على كامل تراب الصحراء المغربية، ومرحبًا بفتح قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية بمدينة الداخلة.
وقال الحزب على هامش إجتماع مكتبه السياسي أمس الجمعة برئاسة، عزيز أخنوش، عبر تقنية فيديو كونفيرنس، إنه يثمن عاليا الانتصار الدبلوماسي الذي تحقق بفضل المجهودات الكبيرة لجلالة الملك محمد السادس، دفاعا عن قضيتنا الوطنية الأولى.
الاعتراف الأمريكي
وفي بداية الاجتماع، يورد بلاغ للحزب توصلت الجريدة الإلكترونية le12.ma عربية، بنسخة منه، قدم الرئيس عزيز اخنوش، عرضا مستفيضًا حول المستجدات السياسية المتعاقبة خلال الأيام الأخيرة، وعلى رأسها التطورات الإيجابية التي عرفتها قضيتنا الوطنية الأولى وتداعياتهاالسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكذا تأثيراتها على الأمن والسلم داخل المنطقة، وامتداداتها الجيوستراتيجية.
وأضاف، “بعد نقاش مسؤول، توقف المكتب السياسي عند القرار الأمريكي، بواسطة المرسوم الرئاسي الذي يقضي بشكل لا رجعة فيه الاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على جميع أقاليمه الجنوبية، معتبرا المقترح المغربي للحكم الذاتي الحل السياسي الوحيد الذي يتسم بالواقعية والمصداقية، وكذا تتويج هذا القرار بفتح قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية بمدينة الداخلة“.
إنتصار تاريخي
واعتبرت قيادة الحزب، “أن هذا التتويج لم يأت عبثا بل كان ثمرة نجاحات سابقة، انطلقت منذ العودة الموفقة لحضن الاتحاد الافريقي والمجهودات التنموية الكبيرة بأقاليمنا الجنوبية، وتعززت بالاعترافات الدولية بمغربية الصحراء وهو ما يقوي افتخار واعتزاز كل مكوناتالشعب المغربي بحكمة وصواب رؤية جلالة الملك وبعد نظره، ومصداقية المقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي“.
وإستحضرت قيادة “الأحرار“، ” الأدوار الاقتصادية الهامة التي ستلعبها في جلب الاستثمارات الأجنبية والمساهمة في رفع وثيرة التنميةالتي تشهدها أقاليمنا الجنوبية، إلى جانب أدوارها الديبلوماسية؛ مما سيضع المغرب في صلب المبادلات التجارية بين إفريقيا وأوروباوأمريكا، بما يعزز ويؤكد الموقع الاستراتيجي المتميز للمغرب“.
وبعد التأكيد على عدالة الموقف المغربي المبني على الحق والتاريخ، في قضيته الوطنية التي تجسد روح الانتماء إلى الأرض، جدد الأحرارالتعبير عن ثقته في التوجيهات الحكيمة لجلالة الملك، باستثئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ومواصلة نهج المغفور له الملك الحسنالثاني، الذي بصم تاريخ العلاقات الدولية من خلال سعيه الدائم لبناء سلام عادل في منطقة الشرق الأوسط، في ظل تشبث الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح و الحرص على تعزيز حوار الأديان والحضارات الإنسانية.
القضية الفلسطينة
وأعرب حزب الأحرار، عن تثمينه لمضامين المكالمة الهاتفية بين عاهل البلاد و محمود عباس، حيث أكد جلالة الملك محمد السادس، عن موقفه الثابت من القضية الفلسطينية المرتكز على إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مبرزا أن “المغرب يضع دائما القضيةالفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية”.
ويرى قادة الأحرار أن هذا الربط، بين القضيتين، يضع حدًا لبعض القراءات السطحية والمغرضة التي تروم تحريف المواقف الشجاعة والحازمة لبلادنا، و ردا على الهجمات اليائسة لأعداء الوحدة الترابية.
وفي هذا الصدد، يضيف بلاغ الحزب “يناشد التجمع كافة مكونات المجتمع المغربي و مختلف مكوناته الحزبية، كل من موقعه، حكومةوبرلمانا، أغلبية ومعارضة، إلى الالتحام التام والمساندة اللامشروطة للمجهودات الدبلوماسية لجلالة الملك، بعيدًا عن المزايدات و محاولة اللعببمشاعر الشعب المغربي الذي كان وسيظل دائما داعما للنضالات المشروعة للشعب الفلسطيني“.
