بروكسيل – Le12

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن المغرب جدد التأكيد على تمسكه بوقف إطلاق النار، مع الاحتفاظ بحق الرد بـأكبر قدر من الشدةعلى أي تهديد يطال أمنه.

وقال بوريطة في حوار خص به مجلةذا بارليمانت ماغازين، نشر اليوم الاثنين، أنالمغرب أكد مجددا على تمسكه بوقف إطلاق الناروالعملية السياسية، مع الاحتفاظ بحق الرد بأكبر قدر من الشدة، في دفاع مشروع عن النفس ضد أي تهديد يطال أمنه”.

وفي معرض إجابته على سؤال حول تأثير الانهيار المحتمل لاتفاق وقف إطلاق النار على الاستقرار الإقليمي، ذكر الوزير بأنه منذ العام2016، قامت مليشياتالبوليساريومرارا بأعمال غير قانونية، لاسيما أعمال الابتزاز والعصابات في المنطقة العازلة بالكركرات وشرقالجدار الدفاعي، في انتهاك للاتفاقيات وتجاهل صارخ للدعوات الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.

وسجل أنهفي الشهر الماضي، اتخذت هذه الميليشيات قرارا بتكثيف تجاهلها للقانون الدولي، من خلال وقف حركة البضائع والأشخاصبين أوروبا وغرب إفريقيا، عبر المغرب بالكركرات”.

وقاللقد برهن المغرب على ضبط شديد للنفس، ولا يزال يثبت ذلك، ليس نتيجة لضعف بل لأنه فاعل مسؤول يلتزم بالمعالجة متعددة الأطراف والمؤسساتية للقضايا ذات الأهمية الإستراتيجية بالنسبة للمنطقة”.

وسجل الوزير أن منطقة الصحراء الكبرى والساحل تواجه عددا من التحديات (الإرهاب، الجريمة المنظمة والتهريب)، مشيرا إلى التزام المغرب المباشر مع الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن، لاسيمامن خلال السعي لوضع حد للسلوك العدواني، لميليشيات+البوليساريو+”.

وبعد فشل هذه المحاولاتيضيف السيد بوريطةقرر المغرب التدخل في إطار حقوقه وواجباته، موضحا أنهذه العملية غير الهجومية، من دون  أية نية قتالية، تمت وفقا لقواعد التزام واضح، لاستعادة حرية الحركة”.

وأكد أن هذا الأمر أكثر أهمية بالنسبة للمغرب، الذي لم يدخر تحت قيادة الملك محمد السادس، أي جهد للمساهمة في استقرار وتنمية منطقةالساحل.

وأوضح أنالمملكة دأبت على تبني نهج متعدد الأبعاد لمواجهة التحديات الأمنية، والإنسانية والبيئية المتعددة التي تواجه منطقة الساحل”.

ولذلك، فإن المملكة المغربية التي تجمعها وشائج قوية وتاريخية مع دول الساحل،تعتبر أن التعاون الإقليمي مهم بشكل خاص لإدارة الحدودفي مكافحة الإرهاب وحماية الوحدة الترابية”.

من جهة أخرى، تابع الوزير قائلالقد اخترنا تركيز جهودنا على الجانب الديني، لاسيما من خلال برنامج تدريبي كامل للأئمة لفائدة العديدمن الدول الشريكة بمنطقة الساحل وإشاعة الإسلام السني المعتدل”.

وخلص  بوريطة إلى أن مقاربة التعاون هذه في الشأن الدينيلقيت ترحيبا واسعا من قبل المجتمع الدولي وستشكل نموذجا للتعاون الديني مع دول أخرى بالمنطقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *