الرباط: جواد. مكرم

يبدو أن برلمان حزب “التراكتور”، يعيش حالة موت بطيء، وهو في عهدة رئيسته فاطمة المنصوري، المعروفة بلقب “بنت الباشا”، هذا ما أكدته مصادر مسؤولة من داخل حزب الأصالة والمعاصرة، وهي تكشف عن حقائق مثيرة حول خلفيات تجميد الدماء في شرايين هذه المؤسسة التنظيمية، التي تعد وفق الأوراق التأسيسية للحزب على عهد أمينه العام المستقيل وولي نعمة الكثيرين، أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر.
معطيات موقع “le12.ma”، تشير إلى أن وضع حالة الجمود أو إن شئت قل”التجميد” المقصود، الذي عاشته وتعيشه هذه مؤسسة منذ شهور نكاية ربما في إلياس العماري على الرغم من ان الحزب، على عهده، كان قاب قوسين أو أدنى من تصدر المشهد الانتخابي وقيادة الحكومة، لكن “الجمود” سيتواصل، دون معنى، بعد انتخاب القيادة الجديدة في شخص حكيم بنشماش، متم شهر ماي الماضي.
المبادرات التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والتي تعتبر خارطة طريق لإعادة تأهيل الحزب وتقويته، سواء تعلق الأمر بمشروع  تقوية الأداة الحزبية وتنظيمات الحزب الموازية ومنتدياته، أو بمشروع عشرين مبادرة الذي تبنته القيادة في إطار أجرأة الأولويات المعلنة في خطاب العرش ل30 يوليوز 2018، يقول مصدرنا، لم تلقى في تعاط يصعب على الفهم السليم لمنطق الأمور، التفاعل المنشود واللازم من طرف رئاسة برلمان الحزب وبعض المسؤلين والقياديين في الحزب، وإن كانت  بمثابة أولويات حظيت بالإجماع داخل الحزب باعتبارها تشكل أرضية صلبة لإنطلاقة جديدة وواعدة للحزب.
لقد بات المجلس الوطني للحزب، مهددا بالسكتة القلبية، إذ لم تبادر رئيسة المجلس فاطمة المنصوري، إلى عقد دورة استثنائية للتداول في القضايا المطروحة والأوليات المقترحة من طرف القيادة، لا بل والتداول في المشهد السياسي والاقتصادي للبلاد الذي يعيش مرحلة صعبة على عهد حكومة يقودها إخوان إبن كيران، صديق “الطاووس”.
 “بنت الباشا”، التي خاضت أكثر من تحد، مدعوة إلى رفع تحدي الدعوة إلى إجتماع لبرلمان الحزب؟. مجرد دعوة. لتنزع عنها تهمة كون القرار ”مافيداهاش”؟، أم أنها ستواصل تقمص دور شخصية “الثعلب الذي يظهر ويختفي”، وهو أحد شخوص الرواية الشهيرة للروائي المغربي الراحل محمد زفزاف…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *