مراكش : محمد سليكي /ايمن موهيب

الرباط:جمال بورفيسي

قال صلاح الدين مزوار ، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن رئاسة المغرب للملتقى السنوي لحوض البحر الأبيض المتوسط (ميداويك 2018)، يشكل تشريفا واعترافا  بالدور الريادي الذي  لعبه المغرب  في انطلاق المسلسل منذ 1995، اذ كان دائما حاضرا في دينامية بناء الفضاء الأورومتوسطي، على أساس الركائز الأساسية الثلاثة: التنمية المشتركة والأمن والاستقرار، وكذلك التنمية في إطار بناء علاقات اقتصادية قوية بين مكونات الفضاء المتوسطي باعتباره فضاء كان دائما يراد ان  تمنح له هوية وشخصية قوية ومتميزة.
وفي إطار هذا المسلسل،  يضيف مزوار، “اذكر بتأسيس الاتحاد من أجل المتوسّط الذي حظي المغرب بشرف رئاسته مرتين، وقد حان الوقت ليحمل المغرب المشعل من جديد”.
وركز مزوار، في حديثه مع موقع (le12.ma)، على أهمية  الحدث السنوي الذي يجمع الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين ورجال الفكر، في إطار ميداويك ، وهذا ما يجعل قناعات المغرب، بفضل توجيهات جلالة الملك محمد السادس، حاضرة بقوة، “علما اننا نعيش مخاضا في المنطقة،  في ظل تحديات وإكراهات حقيقية تتعلق بقضايا تهم الفضاء المتوسطي، عَلى رأسها قضية  الهجرة، التي ينبغي أن تبتعد عن المزايدات السياسية، بما يتيح معالجتها على قاعدة التعاون والتنسيق المشترك بين دول المنطقة.
في السياق نفسه، أكد صلاح الدين مزوار، أن تنظيم المغرب ل(كوب 22)، شكل حدثا متميزا، أثبت فيه المغرب انخراطه في جهود مواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة، وتكمن أهمية الحدث في أنه سيجعل القارة الافريقية تتحدث بلسان واحد، وبعد سنتين من تنظيم هذه التظاهرة، ما فتىء المغرب يقوي مسار علاقاته بجذوره الافريقية في إطار دينامية جديدة تستحضر أهمية التركيز على مصالح بلدان القارة الافريقية، وضرورة انخراطها في رفع تحديات التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، وقد مكن ( كوب 22)، من توحيد كلمة الفاعلين السياسيين والاقتصاديين وخبراء البيئة  حول ضرورة  تضافر الجهود من أجل مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
 وبرهن المغرب يقول وزير الخارجية المغربي السابق، على أنه يمكن ان يلعب دورا حيويا في هذا المجال، وتعزيز  مقاربة جنوب جنوب.
إلى ذلك، أكد مزوار أهمية القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية وضرورة التركيز على تبادل التجارب والخبرات بين البلدان الافريقية في هذا المجال، مشيرا الى الدور الحيوي للقطاع الخاص في دينامية التحول الذي تعرفه القارة الافريقية، باعتباره رافعة للتنمية.
ولم يفوت مزوار الفرصة للحديث عن مبادرة  التنظيم المشترك لكأس العالم بين المغرب وإسبانيا والبرتغال ، مبرزا ان المبادرة كانت مطروحة قبل فترة طويلة، وأنها أصبحت ناضجة اليوم.
واعتبر مزوار التنظيم الثلاثي للتظاهرة مسألة إيجابية جدا، لأن من شأنها ان تسهم في تعزيز الروابط بين أوربا وإفريقيا، وتعزيز التقارب بين الشعوب، وتتجاوز العديد من الأفكار الجاهزة والطابوهات.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *