مواكبة: le12.ma

 

أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أنه في إطار العلاقة مع الشريك، تعرضت 25% من ضحايا العنف الجسدي، و 10% من ضحايا العنف الجنسي لإصابات و/ أو مشاكل نفسية نتيجة أشد حدث عنف جسدي أو جنسي تعرضن له خلال 12 شهرا الأخيرة.

وذكرت في النتائج المتعلقة بالتكلفة الإجتماعية للعنف ضد النساء والفتيات إعتمادا على البحث الوطني حول العنف ضد النساء والرجال الذي تم إنجازه بدعم من منظمة الأمم المتحدة للمرأة في المغرب خلال الفترة الممتدة بين فبراير ويوليوز 2019، أن من بين هؤلاء الضحايا، 60,2% صرحن بإصابتهن باضطرابات نفسية عند تعرضهن للعنف الجسدي، و 79% عند تعرضهن للعنف الجنسي.

وحسب المندوبية، فإن العواقب النفسية الأكثر شيوعاً للعنف الجسدي والجنسي هي الشعور بالتوتر والإحباط والقلق (24% في حالات العنف الجسدي و 18% في حالات العنف الجنسي)، واضطرابات النوم (16% و 17%). و الشعور بإرهاق دائم (15% و 16%).

في حالة العنف الجسدي، تعرضت هؤلاء النساء لخدوش وكدمات (52,2%)، والتواءات وخلع (11,2%)، وشقوق عميقة وإصابات خطيرة (5,5%)، وإصابات في طبلة الأذن أو العيون (5%)، وكسر أو تشقق العظام (5,2%)، وكسر الأسنان (4,9%).

وفي حالات العنف الجنسي، عانت الضحايا في الغالب من إصابات وتمزقات في الأعضاء التناسلية (13,6%) ونزيف (11,7%) وأمراض متنقلة جنسيا (9%) وإصابات وكدمات ( 6,6%) وكذلك حالات الحمل غير المرغوب فيه (3,5%).

من جهة أخرى، فإن العنف الممارس في الأماكن العامة، له أيضًا آثار وخيمة على الصحة الجسدية والنفسية للضحايا، وفي هذا السياق، تعاني النساء من اضطرابات نفسية (34,3% عند التعرض للعنف الجسدي و 79,1% عند التعرض للاعتداء الجنسي) ومشاكل جسدية متعددة، بما في ذلك الكدمات والخدوش (63,7% في حالة العنف الجسدي و 20,5% في حالة الاعتداء الجنسي).

وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار الحملة الوطنية والدولية للتعبئة من أجل القضاء على العنف ضد النساء، فإن المندوبية السامية للتخطيط تقدم هذه النتائج المتعلقة بالتكلفة الاجتماعية للعنف ضد النساء والفتيات اعتمادا على البحث الوطني حول العنف ضد النساء والرجال الذي تم إنجازه بدعم من منظمة الأمم المتحدة للمرأة في المغرب خلال الفترة الممتدة بين فبراير ويوليوز 2019.

وحسب المندوبية فمن المرجح أن يكون للعنف ضد المرأة عواقب وخيمة مباشرة وغير مباشرة على صحة الضحايا وعلى رفاههم الجسدي والمعنوي والاجتماعي. كما يمكن أن تكون آثاره، الجسدية و/أو النفسية ، ضارة بنوعية حياتهم، وأن تؤثر على أنشطتهم الاجتماعية والمهنية. وعلاوة على تجربة العنف على المستوى الشخصي، يمكن أن يكون له تداعيات وآثار ضارة على أطفال الضحايا وعلى أسرهم وعلى المجتمع ككل.

وهمت دراسة التكلفة الاجتماعية للعنف، الفتيات والنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 74 سنة، واللواتي صرحن بتعرضهن لتجارب من العنف الجسدي و/أو الجنسي خلال الـ 12 شهرا الماضية. كما تم تقدير هذه التكلفة وفقًا للفضاء الذي يمارس فيه العنف، سواء كان مع الشريك أو مع العائلة أو في مكان العمل أو الدراسة أو في الأماكن العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *